أخبار الدار

ولاية مخاريق الثالثة تؤجّج الصراع داخل الاتحاد المغربي للشغل

الدار/ عفراء علوي محمدي

كما كان متوقعا، استطاع ميلودي مخاريق الظفر بولاية ثالثة لرئاسة الاتحاد المغربي للشغل، حيث تم التصويت عليه بالإجماع، اليوم الأحد، في المؤتمر الوطني الثاني عشر للنقابة، الذي انعقد في 16 و17 مارس الحالي، بالدار البيضاء، إلا أن بعض أعضاء النقابة، وخصوصا منهم المنتمين للحركة التصحيحية، ينتقدون بشدة انتخاب الأمين العام على رأس النقابة، للمرة التالثة.

وأكدت مصادر من داخل النقابة لـ"الدار" أن مخاريق، الذي تولى قيادة النقابة منذ سنة 2010، حصل على تزكيته الثالثة من قبل أعضائها، على الرغم من رفض مجموعة من الأصوات له، واحتجاجهم ضده قبل أن يعلنوا انسحابهم من المؤتمر.

المصادر ذاتها أكدت أن مخاريق، بعد انتدابه لولاية جديدة، أصبح من أبرز الزعماء المعمرين على رأس الهيئات النقابية، شأنه بذلك شأن بعض الأمناء العامين للأحزاب السياسية المغربية.

وسجل مصدر النقابي، تحاشى ذكر اسمه، أن مخاريق "كان متأكدا من فوزه وتجديد ثقة الأعضاء فيه"، وكأنه "يسير على خطى الزعيم السابق، الذي وقفت الموت في طريق بقائه على رأس النقابة التي تزعمها لمدة تفوق 40 عاما، وهو المحجوب بنصديق"، وفق قوله.

وتابع مصادر "الدار" أنه "من المؤسف ألا تفرز نقابة الاتحاد المغربي للشغل على مستوى قيادتها سوى اسمين اثنين، على الرغم من أن عمرها يتجاوز الـ60 سنة"، مبرزا أن بعض الأسماء تعاني نوعا من الإقصاء والتهميش، وعلى رأسها عبد الحميد أمين، وآخرين وجدوا نفسهم خارج المؤتمر بسبب انتقادهم لمخاريق.

في المقابل، نفى محمد الوافي، عضو بالأمانة العامة لنقابة الاتحاد المغربي للشغل، أن يكون قد انسحب عضو ما من المؤتمر، "بل هناك من أراد اقتحام القاعة ودخولها دون وجه حق، ودون الخضوع للضوابط القانونية، وبمجرد منعهم خرجوا لينددون ويشجبون، وقد قالوا ما قالوا".

وأضاف الوافي، في تصريحه لموقع "الدار"، أن مؤتمر النقابة "كان قانونيا وشرعيا، وشهد عليه ممثلوا القضاء، والأكثر من ذلك المناضلين والقواعد، أصحاب الكلمة الأولى والأخيرة في الموضوع".

وأكد الوافي أن المؤتمرين "حضروا أشغال المؤتمر حتى آخر ساعة، ومنهم ممثلو الحركة النقابية الدولية، وقدموا من الشهادات ما يجعل أبناء الاتحاد المغربي للشغل مرفوعي الرأس داخل المغرب وخارجه".

يذكر أن عشرات المؤتمرين المعارضين قاطعو، أول أمس الجمعة، المؤتمر الثاني عشر لنقابة الاتحاد المغربي للشغل، وشجبوا تمديد ولاية الأمين العام للنقابة، ميلودي مخاريق، لافتين إلى تسجيل خروقات داخل هياكلها.

وكان أحد المؤتمرين، في تصريح سارق لموقع الدار، أكد أن المؤتمر ينعقد في ظروف صعبة، ولا يستوفي عددا من الشروط التي تسمح بانعقاده.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

13 − إحدى عشر =

زر الذهاب إلى الأعلى