المواطن

شاب يروي قصته بوجه مكشوف: ‘الأم ديالي لاحتني وأنا طفل

الدار/ هيام بحراوي – تصوير: زكرياء أغندا

اختار منعم البالغ من العمر 27 سنة، الظهور بوجه مكشوف للحديث عن قصته المؤلمة والحزينة، التي تعري حقيقة ما يعيشه الأطفال المتخلى عنهم.

يحكي منعم، الذي تكفلت به مؤسسة خاصة، إلى حين بلوغه سن الرشد، "أن مسؤولة  أخبرته، أن أمه وضعته بالقرب من مستشفى محمد الخامس بمكناس، وعثروا عليه "لحيمة" وسط مجموعة من الكلاب، في إحدى الليالي، مجهول الهوية"، الأمر الذي جعل منعم حسب ما حكى لموقع "الدار"، يجن، غير مصدق بالحقيقة.

ويقول منعم، إن "المؤسسة أطلقت عليه إسم منعم، وهي من مكنته من الحصول على البطاقة الوطنية، وبعد المرحلة الدراسية الإبتدائية، خرج منعم للشارع، وواجه لوحده مجتمعا لم يرحم ضعفه ويتمه"،  فأول عمل له، يحكي منعم "اشتغلت عند صاحب مقهى، لمدة خمسة أشهر، أضاقني مرارة الحياة، بعد استغلاله لي جنسيا وماديا". يضيف منعم: "كنت أغسل الأواني وأنظف الأرض، جميع الأشغال التي تؤديها الفتاة أقوم بها، وعندما طالبت بحقي قام بطردي بدون مستحقات".

ووجد منعم نفسه في الشارع، بدون مأوى ، يروي متأثرا: "تعرّضت لاغتصاب وحشي على يد مجرمين بعد أن هددوني بالسلاح الأبيض"، وأمي الآن، يقول منعم "ماعندي ما ندير بيها".

التجارب القاسية التي مرت على منعم، رغم صغر سنه، علّمته الاعتماد على نفسه، ومواجهة ماضيه وحاضره ومستقبله بوجه مكشوف.

حاليا، يطالب منعم، فقط، بعمل قار، يحفظ كرامته، وإيجاد مأوى له، يقيه شر الأزقة والطرقات. 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

16 − إحدى عشر =

زر الذهاب إلى الأعلى