المواطنسلايدرفيديو

بسبب جائحة كورونا: الفواكه الجافة وفرة العرض وقلة الطلب

أحمد البوحساني

تعتبر فترة عاشوراء من أهم الفترات التي تنتعش فيها الحركة الاقتصادية خاصة لدى تجار الفواكه الجافة. عادات وتقاليد مغربية راسخة تجعل الأسر المغربية تقبل على شراء مختلف هذه الأنواع . وحتى الجالية المغربية المقيمة بالخارج تقبل على الشراء نظراً لارتباطها الوثيق بالتقاليد المغربية الاصيلة.

وفرة السلع في السوق المغربية 

تعرف سوق الفواكه الجافة وفرة وتنوع في السلع، بين ما هو منتوج محلي ومستورد.
المغاربة المقبلين على الشراء يختارون بكل حرية المنتوج الافضل من حيث الجودة والثمن المناسب، لكن الاقبال الكبير يكون على المنتجات المغربية حسب آراء التجار. اما بخصوص الأثمنة فهي تتراوح بين 60 و 70 درهم الى 140 درهم للكيلو الواحد .
عبد الله تاجر في السوق البلدي الجوطية المحمدية يكشف الإقبال الكبير خلال فترة عاشوراء للمغاربة على اقتناء الفواكه الجافة بكثرة، او ما يسمى بالفاكية بالعامية المغربية، نظرا للتقاليد والعادات الاحتفالية المغربية بهذه المناسبة.
حيث يعرف السوق حركية كبيرة، اذ يقبل المغاربة على شراء كل أنواع الفواكه الجافة خلال هذا الأسبوع، لتصل وقت الذروة أيام 8 و 9 و 10 من شهر محرم. هناك أسر تقوم بشراء الفاكية طوال السنة، لكن نظراً لغلاء هذه الانواع، فغالبية الأسر تكتفى بهذه المناسبة للاحتفال فقط. او ما يسمى ” الباروك “، اذ هناك من يشتري لوالديه، وهناك من يدخل الفرحة على أبنائه .

تأثير جائحة كورونا على السوق 

استعدادات خاصة تقام لهذه المناسبة، فالتجار مثلا يقومون بتغيير معالم المحلات التجارية لإثارة انتباه الزبناء، وعرض اجود أنواع الفاكية على واجهة المحلات التجارية لاستقطاب الزبناء في هذه الفترة.
لكن بسبب الوباء اللعين، فالاسواق عرفت تراجع كبير في الرواج، بسبب الحالة المادية للاسر، ومع توقف العمل في قطاعات اقتصاديه عديدة، أصبح المواطن يكتفي فقط بتوفير الاساسيات من كراء وماء وكهرباء وقوت اليوم المعيشي، العديد من الميادين الاقتصادية عرفت تراجع واضح. التاجر عبد الله يقول : ” نشتغل كثيرا مع الأعراس وقاعات الأفراح لكن مع الإغلاق الكل أصبح متضرر …”
رغم وفرة السلع ، واستقرار الأثمنة ، وانخفاضها في بعض المنتجات ، فإن الإقبال على شراء الفواكه الجافة مثل ” اللوز، الكركاع، التمر، الشريحة، وغيرها … ” ضعيف جدا بالمقارنة مع سنوات ماقبل الجائحة.

مغاربة المهجر والارتباط بالتقاليد 

مليكة مغربية مقيمة في باريس منذ 40 سنة تقول بافتخار كبير : ” كنجي لبلادي نرتاح د، حيت كنتوحشها بزاف، و كنحس بالراحة، الخيرات موجودة الحمدلله ، كنجي دائما لشراء كل ما هو بلدي بيض ودجاج ، وݣرݣاع واللوز والتمر، هذه أرضي وبلادي وبلاد اجدادي، قلبي وعروقي هنا، وبمناسبة عاشوراء كنتجمعوا على الرفيسة مع العائلة ونضحكو ، ونشطو دائماً ناشطين الحمدلله … “

كورونا أضرت كثيراً التجار والمستهلكين على حد سواء في جميع المجالات، و الظروف الاقتصادية تختلف من شخص الى اخر وهي التي تتحكم في القدرة الشرائية للمواطن المغربي ، لكن رغم كل الظروف فان المغاربة يعشقون الإحتفال.

زر الذهاب إلى الأعلى