المواطنسلايدرفيديو

مهنيو قطاع سيارات الأجرة يطالبون الحكومة باعتماد جواز التلقيح للسفر

أحمد الحسوني

تتواصل معانات سائقي سيارات الأجرة الكبيرة، بسبب قرار الحكومة القاضي باعتماد 50 في المئة من الطاقة الاستيعابية فقط. ومع مرور الأيام أصبح هذا القطاع من اكثر القطاعات تضرر خصوصا مع قلة إقبال الزبناء.

إشكالية مضاعفة ثمن التذكرة

بعد قرار تخفيظ عدد الركاب إلى النصف قرر مهنيوا القطاع مضاعفة تذكرة السفر لموازنة المصاريف مع المداخيل. هذا القرار كان له وقع سلبي على المواطنين مما جعلهم يبحثون عن سبل اخرى للتنقل اقل ثمن.
ويرى حسن السائق المهني لسيارة الأجرة من الصنف الأول، الرابط بين المحمدية والدار البيضاء انه بسبب الوباء والقرارات الحكومية، معاناة المواطن والسائق على حد سواء مستمرة، ويقول ” نؤدي الضرائب كاملة، ونؤدي التأمين على ستة أشخاص ولكن ننقل ثلاثة ركاب فقط، وبثمن مضاعف .. ”
كمثال على ذلك، فخط المحمدية السطات كان ب 50 درهم، الان اصبح ب100 درهم، والزبون يحس بنوع من الغبن، كأن السائق سرقه، والحقيقة انه رغم مضاعفة الثمن، فهو غير كافي للسائق لأننا أصبحنا نقوم فقط برحلة او إثنين في 24 ساعة، كما ان مشكلتنا أننا مجاورون لمحطة الحافلات والقطار.
سائق مهني اخر يشتغل بين كراج علال والمحمدية يؤكد ان الضرر من كلا الجهتين، الزبون والسائق، فثمن التذكر كان 15 درهم، وأصبح اليوم 30 درهم ، وهو أمر مرهق لجيب المواطنين مما جعلهم يقللون من التنقل او يبحثون عن وسائل أخرى أرخص.
من جهة أخرى ترى الحاجة وهي احد زبناء سيارات الأجرة، ان تكلفة التنقل أصبحت باهضة، فهي إنسانة مريضة تتنقل للعلاج بشكل يومي، كانت التذكرة ب 10 دراهم، والان وصلت الى 23 درهم، للأسف نحن متضررون والسائق متضرر والحكومة لا تفكر في المسكين تقول الحاجة.

جواز التلقيح حل بديل للخروج من الأزمة 

اجماع كلي على الضرر الحاصل لجميع الأطراف في قطاع النقل الخاص بسيارات الأجرة ، من الزبناء الى السائقين ، و يطالب حسن السائق المهني فقط الأخذ بعين الاعتبار هذا القطاع ، ويقول ” نحن أبناء هذا الوطن، ومع مصلحة الوطن، ومتضررون من الوباء، بغينا العمل على الاقل ب 4 او 5 أشخاص مرفوعي الرأس …”
مع سرعة وثيرة التلقيح التي تعرفها بلادنا، يطالب المهنيون بتفعيل جواز التلقيح للسفر ، على الاقل بين المدن، وفي الخطوط البعيدة، فمن يتوفر على جواز التلقيح يمكنه السفر عبر سيارة الأجرة مع السماح للمهنيين بنقل 4 او 5 أشخاص، حتى لا يظطروا لمضاعفة ثمن التذكرة.
المهنيون يطالبون بالتوازن ، مع توفر كل الشروط الإحترازية، من تعقيم وتباعد وكمامة في سيارات الأجرة، عكس باقي الوسائل، ويواصل حسن القول : ” كنخافوا على راسنا، وعلى الناس،السائق هو أول متضرر دائما ، عدد كبير من السائقين ماتوا بهذا المرض اللعين،
بغينا العمل الجماعي لصالح الدولة، وما بغينا الضرر لاي طرف …”
المدخول اليومي للسائق انخفظ كثيراً، فالزبناء اصبحوا ينتقلون فقط للضرورة القصوى نظراً لإرتفاع الاثمنة، مسألة أخرى يوضحها سائق مهني آخر : ” نحن نعتمد أساسا في مدخولنا اليومي على عدد الرحلات، وليس ثمن تذكرة السفر، فمن عشر رحلات كمتوسط في الصيف سابقا أصبحنا فقط نقوم بثلاث رحلات على الأكثر الان … “

مطالب موجهة للحكومة 

نطالب الحكومة بالنظر من حالتي السائق والمواطن على حد سواء. محمد ونان سائق مهني منذ 25 سنة يقول : “.. نعاني أشد المعاناة، لاشئ تغير منذ التحاقي بهذه المهنة. لا ضمان اجتماعي، ولا تغطية صحية، ولا تعويضات، والآن الأزمة اشتدت مع وباء كورونا… الثمن مرتفع وعدد الركاب محدد فقط في 3 أشخاص، والزبناء بمجرد سماع ثمن التذكرة يهربون، معانات ما بعدها معانات،
رسالتي الى الحكومة من اجل التخفيف، أو تطبيق القانون على الجميع طاكسي او قطار او حافلة… ”
من جهتها الحاجة أحد الزبناء، توجه رسالة الى رئيس الحكومة وتقول ” .. شوفوا من حالة المسكين، راه عدبتوه، وقهرتوه، وخاص فرص شغل للشباب، ومحاربة المخدرات وحبوب الهلوسة، لكن رئيس الحكومة ميسور والشعب راه مقهور ، والله يهدي العثماني ويوفر غي الخدمة للشباب .

زر الذهاب إلى الأعلى