الدار- خاص
نشر الشيخ محمد الفزازي، رئيس “الجمعية المغربية للسلام والبلاغ”، تدوينة على صفحته “الفايسبوكية” ردا على التدوينة المسيئة للمغرب التي نشرها المعلق الرياضي الجزائري، حفيظ الدراجي.
وكتب الشيخ محمد الفزازي :” حفيظ دراجي من معلّق رياضي إلى قَتّال. حفيظ دراجي المعلق الرياضي الجزائري الذي لا أميزه عن المعلقين الآخرين إلا ب (وااواااواااو / هاااو هاااو هاااو/ بااابااااباااااااااااااووووووو(.
وتابع :” شخصياً لا يستهويني تعليقه الرياضي من قريب ولا من بعيد… ولا أهتم به ولا بِقِيلِه… غير أن ما استفزني به واستفز المغاربة قاطبة هو تعليقه على العرض الذي قدّمه المغرب كمساعدة واجبة عليه لإطفاء النيران الملتهبة في مناطق القبايل من باب الأخوة في الدين وحق الجوار والواجب الإنساني…”.
وأضاف :” لكن المعلق الرياضي ذكر في تدوينة له أنهم ليسو في حاجة إلى مساعدة الصهاينة ووو الى آخر ما قال. إنه الغباء بعينه. شعب القبائل يحترق وهم يتحدثون عن الصهيونية واليهود… “، مخاطبا حفيظ الدراجي :” ياحفيظ دراجي! إن دولتك منذ أن “استقلت” وهي في أحضان الشيوعيين والملاحدة من كل حدَب وصَوْب. من كوريا إلى الصين مرورا بالهندوس وصولا إلى كوبا وشيوعيي أمريكا الجنوبية. يقول المثل العربي في مثل هذا (لو ذات سوارٍ لطمتني(.
وواصل الشيخ محمد الفيزازي رده القوي على حفيظ الدراجي، قائلا :”: عند الموت الخلافات تُطوى ولا تُروى. أهم شيء آني هو إنقاذ حياة الناس… لا يهم مَن المنقذ. صهيوني بوذي وهابي مجوسي… لا يهم. ها هو ذا رئيسك طلب المساعدة من النصارى عفواً من الأوروبيين… دون أن يستجيب له أحد. أرأيت خيبة بعد هذه الخيبة؟ إنه الخِزي والبهدلة؟
ثم لماذا هذا التسوُّل إبتداءً وأنتم دولة نفطية واحسرتاه! ألم يفكّر حكامكم يوماً في اقتناء معدات الجوائح تحسّباً لكل طارئ؟ حافظ دراجي… إن الأرواح التي كان يمكن إنقاذها بالطائرات المغربية ولم تُنْقذْ بسبب عنجهيتكم والنّيف “المعنطز” هي أرواحٌ أنتم من أحرقها وقتلها. لأنه من استطاع أن يُغيثَ أحداً من الهلاك ولم يفعل حتى هلك… فهو في حكم القاتل…
حافظ دراجي أنت لك نصيبك من القتل حرقاً لساكنة القبايل بسبب رفضكم المساعدة ولو من الصهاينة الخُلّصّ… فما بالك من جيران مسلمين.
أيتها الدولة المغربية! لو قبلتم مني نصحاً، فإني أنصحكم بنفض أيديكم عن حكومة العسكر الاستبدادية حتى يرحلوا بنضال الحراك الشعبي المبارك. وفِّروا عليكم دعوات الصلح والمساعدة… حتى يرحلوا…
وقديماً قال الشاعر:
لقد أسمعتَ لو ناديت حيا
ولكن لا حياة لمن تنادي
ولو نارٌ نفخت بها أضاءت
ولكن أنت تنفخ في رماد
وأخيراً أقول لأهلنا في القبايل رحم الله شهداء الحريق وعوّض الله عليكم… واصبروا على ما ابتلاكم الله به من حكام سوء وحرائق إجرامية.
ومن يدري لعلّ هؤلاء المستبدين هم من وراءها أصلاً والله أعلى وأعلم.