المجلس الأعلى للحسابات يدعو الـ”OCP” إلى تجنب الخسائر ويحذر من تلويث البيئة
الدار/ عفراء علوي محمدي
أصدر المجلس الأعلى للحسابات، في مذكرة لمراقبة تسيير المجمع الشريف للفسفاط على مستوى النشاط المنجمي، مجموعة من التوصيات، التي تروم إلى تحسين نظام تخطيط النشاط المنجمي، من خلال "وضع آليات مناسبة وذات طابع رسمي"، أبرزها "إعداد مشاريع الاستغلال طويل الأمد والمشاريع الاستراتيجية المحينة"، من أجل "ترشيد الموارد وتحسين الالتقائية بين مختلف المتدخلين، ووضع قاعدة بيانات مشتركة لهذه الوثائق بين المتدخلين المعنيين والمحافظة عليها لطريقة مناسبة".
واعتبر المجلس أن تدبير مسلسل التخطيط الذي يستوجب تنمية القدرات الإنتاجية التي تم الشروع في العمل بها منذ 2008، عرف بعض القصور، كما تمت دراسة الجدولة الزمنية للشروع في استغلال المناجم الجديدة بشكل كاف، على الرغم من أهميتها، مؤكدة أن التخطيط متعدد السنوات للنشاط المنجمي "يستوجب تأطيرا بآلية رسمة موثقة، وبالتالي فإن إعداد وثائق التخطيط على مستوى المواقع المنجمية".
كما يوصي المجلس بـ"إجراء دراسات حول مدى ملائمة نسب مردودية وساعات عمل المعدات المنجمية المعتمدة في تحديد القدرات الانتاجية للمناجم، ووضع آلية تتبع وبرامج العمل السنوي للتحكم في الفروق بين الكميات المقدرة والمنجزة، مع تحديد جدول زمني لتوسيع استعمال آلية تدبير هامش الربح، وتولي القيادة الشهرية والأسبوعية لمصروفات التصنيع.
وحول الأثر البيئي للنشاط المنجمي، أوصى المجلس بضرورة بلورة وتنفيذ خطط لمعالجة وإعادة تأهيل الأراضي المسغلة "لتدارك المشاحات المتراكمة في أفق زمني معقول"، كما يوصي بـ"البحث عن حلول ملائمة للتحكم في تنامي مساحات الأحواض المستعملة لتخزين الأوحال الناتجة عن غسل الفوسفاط، وذلك بـ"التركيز خاصة على البحث العلمي إضافة إلى دراسة وتتبع الآثار البيئية لهذه الأحواض".
وفيما يتعلق بمعالجة الفوسفاط، يوصي المجلس بتحسين استغلال القدرة الانتاجية المتاحة بالمغاسل من أجل الرفع من مردودية هذه المنشآت، وكذا تسريع وثيرة تطبيق الإجراءات المتعلقة بحل المشاكل المتكررة بالمغاسل التي تؤدي إلى خسارات متوالية تحد من أداء هذه الوحدات، وتسريع إنجاز المشروع المتعلق بوظيفة العمليات.