سابقة هي الأولى في التاريخ السياسي بالمغرب.. رئيس حكومة يقود مدينة
الدار- خاص
في سابقة هي الأولى في التاريخ السياسي للمغرب، تم صباح اليوم الجمعة، انتخاب رئيس الحكومة المعين، عزيز أخنوش، رئيسا للمجلس الجماعي لمدينة أكادير، خلفا لصالح المالوكي، المنتمي إلى حزب العدالة والتنمية؛ في جلسة ترأسها والي جهة سوس ماسة، أحمد حجي.
انتخاب عزيز أخنوش رئيسا للمجلس الجماعي لمدينة أكادير، كان منتظرا بالنظر الى البرنامج الانتخابي الواقعي، الذي تقدم به حزب التجمع الوطني للأحرار للنهوض بالمدينة على مختلف الأصعدة والمستويات، وهو البرنامج الذي حظي بثقة المواطنين و المواطنات بعاصمة سوس.
ويأتي تولي عزيز أخنوش لمسؤولية تدبير المجلس الجماعي لمدينة أكادير، في وقت يراهن فيه المغرب على حاضرة سوس لتصبح حلقة وصل ما بين الشمال والجنوب، خاصة أنها تحظى مثل باقي أقاليم المملكة بعناية ملكية خاصة، بالنظر الى الدور الذي يمكن أن تلعبه مدينة أكادير في إنعاش الاقتصاد والسياحة على الصعيد الوطني.
حزب التجمع الوطني للأحرار قدم رؤيته للنهوض بمدينة أكادير اقتصاديا واجتماعيا وتنمويا من خلال بلورة ما أسماه برؤية “أكادير… حاضرة المستقبل”، وطرح “مضامين برنامجه الخاص بتطوير الجماعة خلال الـ10 سنوات المقبلة؛ عبر تنزيل 5 التزامات، و25 إجراء، و50 تدخلا عمليا”.
رؤية “أكادير …حاضرة المستقبل”، أكد عليها عزيز أخنوش في تصريحات للصحافة عقب انتخابه اليوم الجمعة، اذ أوضح أن ” الفريق الجديد المسير للمجلس الجماعي لمدينة أكادير يتألف من أبناء وبنات المدينة، الذين يحذوهم طموح مشترك لتحسين المعيش اليومي لساكنة أكادير وتقديم إضافة نوعية للنهوض بالتنمية بالمدينة، والتي تمر عبر تنفيذ الأوراش الكبرى لصاحب الجلالة الملك محمد السادس وكذا السهر على تطبيق التزامات البرنامج المحلي للأحرار والذي سيقدم إجابات لأولويات الساكنة”.
وتعقد ساكنة مدينة أكادير آمالا كبيرة على عزيز أخنوش، وفريق عمله للنهوض بالمدينة على مختلف الأصعدة والمستويات؛ اعتمادا على الاتفاقيات المبرمة أمام جلالة الملك وإقرار برامج تنموية جديدة، خاصة أن المدينة عاشت خلال الولاية السابقة “تسييرا كارثيا”، بحسب مراقبين ومتتبعين للشأن المحلي بالجهة.
الفريق الجديد للمجلس الجماعي لمدينة أكادير برئاسة عزيز أخنوش، سيكون على عاتقه أيضا العمل على تنزيل برنامج التنمية الحضرية للمدينة (2020-2024)، الذي أطلقه جلالة الملك محمد السادس يوم 4 فبراير 2020، بتكلفة مالية تناهز 6 ملايير درهم، وهو برنامج مهيكل يؤسس لمرحلة جديدة في مسلسل التنمية الاقتصادية والاجتماعية لهذه المدينة وتعزيز دورها كقطب اقتصادي مندمج وكقاطرة للجهة ككل.
وتراهن المملكة من خلال برنامج التنمية الحضرية لأكادير، على الارتقاء بالمدينة كقطب اقتصادي متكامل وقاطرة للجهة وتكريس مكانتها وتقوية جاذبيتها كوجهة سياحية وطنية ودولية، والرفع من مؤشرات التنمية البشرية، وتحسين ظروف عيش الساكنة، لاسيما الأحياء ناقصة التجهيز، وكذا تقوية البنيات التحتية الأساسية، وتعزيز الشبكة الطرقية لمدينة أكادير لتحسين ظروف التنقل بها.
المتتبعون لمسار عزيز أخنوش على مستوى الجهة، أو البرلمان أو العمل الحكومي داخل وزارة الفلاحة والصيد البحري منذ سنوات، يتوسمون بشارة خير في المجلس الجماعي الجديد لمدينة أكادير، الذي سيكون على عاتقه السهر على الارتقاء بمدينة أكادير لتصبح كما جاء في خطاب الذكرى الرابعة والأربعين للمسيرة الخضراء لسنة 2019 “الوسط الحقيقي للمغرب”.
انتخاب عزيز أخنوش، رئيسا للمجلس الجماعي لمدينة أكادير، يأتي في وقت يراهن في المغرب على جعل جهة سوس – ماسة مركزا اقتصاديا، يربط شمال المغرب بجنوبه، من طنجة شمالا، ووجدة شرقا، إلى أقاليمنا الصحراوية”، من منطلق أن ” التنمية الجهوية، كما جاء في الخطاب الملكي بمناسبة عيد العرش لسنة 2019، يجب أن ترتكز على التعاون والتكامل بين الجهات، وأن تتوفر كل جهة على منطقة كبرى للأنشطة الاقتصادية، حسب مؤهلاتها وخصوصياتها”.