الدار/ رشيد محمودي- تصوير: عبد الكريم شريق
قال عبدالصادق معافة، مدير قطب التواصل والتربية للسلامة الطرقية، إن الوكالة لها رصيد تاريخي امتد على نحو 42 سنة في الوقاية والتحسين والتربية، مشيرا الى أن مؤشرات السلامة الطرقية كانت إيجابية خلال سنة 2020/2021 نظرا لعدد من الاعتبارات أبرزها تزامنها مع المعطى الوبائي على مستوى العالمي والذي سجل تقليص عمليات السير والجولان وانخفاضات قياسية على مستوى حوادث السير.
وأفاد معافة، في حوار لموقع الدار، أن هذه السنة ليست بالمرجعية رغم بلوغ أرقاما قياسية وصلت الى انخفاض بنسبة ثمانين في المئة، وخلال المقارنة لابد من العودة للإحصائيات المسجلة في سنة 2019، حيث يتضح تراجع عدد الوفيات بنسبة خمسة في المئة وكذالك على مستوى الإصابات الخطيرة، علما ان تم تسجيل أرقاما مهمة في حوادث السير وارتفاع حضيرة العبرات مما يوضح أن الاستراتيجية المتبعة ساهمت بقوة في تحسيس المواطنين، سيما وان الحوادث متعلقة بعدد من الاعتبارات ابرزها الجانب السلوكي والتقني.
وأكد مدير قطب التواصل والتربية للسلامة الطرقية، أن الوكالة حينما تم خلقها عرفت تجميع كل المجالات التي لها صلة بالسلامة الطرقية، بما فيها جانب الخدماتي، موضحا أن منذ الانطلاقة كانت مجموعة من القيم حاضرة لتحسين جودة الخدمات والتي تتمحور في الرقمنة والحكامة والعصرنة ومسألة القرب، إذ تم برمجتها في إطار برنامج العمل الثلاثي وترجمت بالملموس كأفق يجب تحقيقه.
وتابع قائلا:” بالنسبة للشركات الموقعة مع بريد كاش وبريد بنك هي نقلة نوعية في تدبير الخدمات الخاصة بالمرتفقين للحصول على رخصة السياقة والبطاقة الرمادية وكل البطائقالمشتقة عنها.. هذه الاتفاقية ستمكننا اولا في تسطير قانون القرب وتقريب الادارة من المواطنين…وعوض ان يكون لنا 76 شباك لمعالجة كافة المرتفقين أصبح لدينا أزيد من 800 نقطة. الشيء الذي سيساهم في ربح الوقت للموظفين والمرافقين وفي اقرب مركز من سكناهم وبأقل مجهود ممكن”.
وحسب المتحدث ذاته :” في إطار الرقمنة وتوقيع شركات هناك اتفاقية بالغة الأهمية ستجمعنا مع جامعة محمد السادس متعددة الاختصاصات ببنكرير.. تدخل في إطار تحديث وإصلاح منظومة الامتحانات لنيل رخص السياقة والتي ستمكن من ضمان إطفاء الشفافية والموضوعية والشفافية الخاصة بالشق النظري والتطبيقي للامتحانات لتقليص العنصر البشري وتحسين دور الادارة مع استرجاع ثقة المواطنين مع الادارة”.
وبخصوص مواجهة ضغط الخدمات المتعلقة برخص السيارات وشهادات تسجيل المركبات في ظل جائحة فيروس كورونا المستجد قال عبد الصادق معافة:” المغرب من بين البلدان التي عالجت هذه الجائحة بحكمة كبيرة والوكالة الوطنية للسلامة الطرقية أول مؤسسة جندت جميع المرافق لضمان سلامة العاملين للمواطنين فيما يخص التدابير الاحترازية المعمول بها في كل المستويات.. وتم تسطير بوابة نارسا خدمات الخد المواعيد عن بعد سنة 2020 التي اتاحت الفرصة للمرتفقين بأحد المواعيد وتدبير الاكتضاض بشكل عقلاني”.
