أخبار الدارسلايدر

عبد الجليل الحجمري..أمين السر الدائم لأكاديمية المملكة

الدار- المحجوب داسع

رغم أنه قليل الظهور في وسائل الاعلام، الا أن المؤسسة الفكرية الأكاديمية، التي أؤتمن على سرها الدائم، تعرف اليوم دينامية فكرية وثقافية عابرة للقارات الخمس، كما أسهم في خلق نقاشات علمية جريئة كسرت جدار الصمت عن كثير من الطابوهات في مجال الدين والعلمانية بعد تعيينه على رأس الأكاديمية سنة 2015.

رأى السيد عبد الجليل الحجمري، أمين السر الدائم لأكاديمية المملكة المغربية، النور بمدينة الرباط سنة 1943. بعد مسار دراسي متميز توجه بالحصول على شهادة الدكتوراه سنة 1970 في موضوع ” صورة المغرب في الأدب الفرنسي من لوتي الى مونثرلانت”، من جامعة باريس – نانتير”، سيشغل السيد عبد الجليل الحجمري عدة مناصب، ومسؤوليات، حيث شغل سابقا رئيس اللجنة الدائمة للمناهج والبرامج والتكوينات والوسائط التعليمية بالمجلس الأعلى للتربية و التكوين و البحث العلمي؛ كما كان عضوا في مكتب المجلس؛ ومديرا للمدرسة المولوية، ومديرا سابقا للمدرسة العليا بالرباط.

ورغبة من جلالة الملك محمد السادس في إعطاء ديناميكية جديدة لأكاديمية المملكة المغربية، عين السيد عبد الجليل الحجمري سنة 2015، أمينا للسر الدائم للأكاديمية، بالنظر الى ” الخصال الإنسانية ونكران الذات، المشهود بهما للرجل، وخاصة تشبثه بالعلم وبالثقافة وإلمامه العميق بالإرث الأدبي والتاريخي للمملكة”، كما جاء في بلاغ الديوان الملكي.

تعيين كان جلالة الملك يتطلع من خلاله، وفقا لذات البلاغ، الى ” تفعيل وإعادة هيكلة الأكاديمية، حتى تقوم بأداء المهمة النبيلة المنوطة بها، خدمة للإشعاع العلمي والثقافي للمملكة وإسهاما منها في التفكير في الاشكاليات والقضايا المطروحة على عالم اليوم”.

ارتبط اسم السيد عبد الجليل الحجمري بإسهاماته الكبيرة في تعزيز اشعاع اللغة الفرنسية، حيث يعد أحد أبرز الشخصيات الفكرية والأكاديمية المغربية الشغوفة باللغة الفرنسية وتراثها الادبي، حيث كان وراء إنشاء شعبة اللغة والأدب الفرنسيين بجامعة فاس، وشغل منصب مدير المدرسة العليا للأساتذة بالرباط، وكان أول قيدوم لكلية العلوم والتربية بجامعة محمد الخامس كما نال شهادة الدكتوراه في موضوع ” صورة المغرب في الأدب الفرنسي من لوتي الى مونثرلانت” ، في عام 1970 في جامعة باريس – نانتير”.

اهتمام السيد عبد الجليل الحجمري، بلغة “موليير” أهله للظفر بالجائزة الكبرى للفرنكوفونية التي تمنحها الأكاديمية الفرنسية سنة 2019، والتي تعد أعلى تتويج ضمن 64 جائزة وميدالية تشكل قائمة 2019 للأكاديمية الفرنسية.

تتويج اعتبر مستحقا لمفكر، وأكاديمي مغربي، ما فتئ يساهم في إشعاع اللغة الفرنسية ،وفق ما ذكرت فلورنس ديلاي ، خلال تقديمها أسماء المتوجين ال64 برسم 2019 من قبل الأكاديمية الفرنسية.

المسار الأكاديمي والفكري المتميز للسيد عبد الجليل الحجمري، أهله أيضا للحصول على شهادة الدكتوراه الفخرية من “المعهد الوطني للفنون ومهنها باريس”، سنة 2016، وذلك خلال حفل أقيم بالعاصمة الفرنسية بحضور شخصيات فرنسية ومغربية من العالم الأكاديمي والجامعي.

انكب السيد عبد الجليل الحجمري من خلال مختلف أنشطته خاصة داخل اللجان الوطنية للتكوين والتربية، على نشر ثقافة العلم، كما قدم أعمالا اساسية لفائدة التربية والمعرفة والثقافة بالمملكة، فضلا عن كونه مؤسس “جمعية مغرب الثقافات المنظمة لمهرجان موازين”، الى جانب تجنده من أجل التجديد البيداغوجي، والتزامه لفائدة النهوض بالثقافة الفرنسية والحوض المتوسطي وذلك من خلال “جمعية ضفاف متوسطية”.

زر الذهاب إلى الأعلى