اختلاس الماء بالمحمدية خلف عجزا بلغ 24 مليون
الدار/ بوشعيب حمراوي
كشفت جمعية مشرفة على توزيع الماء الصالح للشرب واستخلاص أموال فواتير الاستهلاك بضواحي المحمدية على عملية اختلاس للماء عبر أنابيب باطنية سرية، تسببت في عجز مالي كبير للجمعية. فقد أفاد نائب رئيس جمعية حياة وبيئة بجماعة سيدي موسى المجذوب لموقع الدار، أن المتهم بعملية الاختلاس هو مالك نادي ترفيهي بالمنطقة. وأن الجمعية بصدد اتخاذ المساطر اللازمة من أجل اللجوء إلى القضاء، من أجل إنصافها وطلب التعويض اللازم. كما أن السكان وأغلبهم فلاحين بسطاء ومياومين، بصدد الإعداد لوقفة احتجاجية يوم الاحد المقبل من أجل التنديد بعملية الاختلاس.
وكان سائق جرافة إحدى الشركات وراء اكتشاف الأنبوب الباطني السري، حيث كان يقوم بالحفر بجوار النادي، من أجل تمرير الأسلاك الكهربائية، ليفاجأ بانفجار الأنبوب وتسرب المياه. وسبق للجمعية أن أصدرت بيانا بتاريخ 10 يناير 2019، أعلنت من خلاله إفلاسها، وأنها أصبحت عاجزة على تسديد فواتير استهلاك السكان للماء الشروب. بعد أن بلغ العجز المالي من الديون التي في ذمتها لصالح المكتب الوطني للماء الصالح للشرب إلى حدود نهاية التسعة أشهر الأولى من سنة 2018، ما قيمته 31876.65 درهم. دون احتساب مصاريف التسيير. وارتفع العجز إلى حدود صدور البيان إلى 247 ألف درهم. وهو ما جعل الجمعية تراسل المكتب الوطني للماء الصالح الشرب من أجل الإشراف بدلا منها.
وأوضحت في بيانها الذي توصل موقع الدار بنسخة منه، أن مجموع مبالغ الفواتير المستخلصة من المستفيدين بـ 420 كانون بدوار أولاد الهجالة، أقل بكثير من مما سجله العداد. علما أنه من المفروض أن توفر الجمعية حوالي 30 في المائة من المبلغ الإجمالي المستخلص من الزبناء، إضافة إلى مبلغ الإشتراك الأولي المتراوح ما بين 3000 و 20000، حسب طبيعة الزبون (أسرة عادية، مستثمر).