تجربة طبية أمريكية: أول ولادة في العالم عبر خصية مجمّدة
في إنجاز طبي واعد، يبشر بحل الكثير من مشاكل الخصوبة، أعلن باحثون أميركيون، ولادة أول قرد عن طريق أنسجة مجمدة من الخصية.
وبحسب موقع "ساينتفيك أميركان"، فإن هذه التقنية من شأنها أن تساعد الأطفال اليافعين الذين يخضعون للعلاج الكيماوي من مرض السرطان ويخشون أن تتأثر خصوبتهم في المستقبل.
واعتمدت الدراسة التي أجراها باحثون من جامعة أوريغون للعلوم والصحة، على عينة من خمسة من قردة "الريسيوس" في مرحلة مبكرة من العمر، ولم تكن الحيوانات قادرة على إنتاج السائل المنوي في تلك الفترة.
وتمت إزالة أنسجة الخصية من القردة حتى تصبح الحيوانات غير قادرة على الإنجاب، وحين وصلت مرحلة البلوغ، أعيدت تلك الأنسجة مرة أخرى، وبعد مرور فترة تتراوح بين 8 و12 شهرا، ظهرت نتائج مذهلة.
وعندما قام الباحثون بسحب أنسجة الخصية من القردة وجدوا أنها قادرة على إنتاج السائل المنوي، واكتشفوا أن النسيج قادر على تلقيح 138 بويضة.
وبعد تلقيح هذا العدد الكبير من البويضات، تم الحصول على حالة حمل واحدة، وولد القرد في حالة صحية جيدة.
وبوسع اليافعين الذين وصلوا مرحلة البلوغ أن يقوموا بحفظ السائل المنوي عن طريق التجميد، فيما يمكن لليافعات أن يحتفظن بالبويضات في المختبر ريثما يكتمل العلاج.
لكن الأطفال الذين يخضعون لعلاج السرطان قبل سن البلوغ لا يستطيعون حفظ السائل المنوي أو البويضات.
وفي مرحلة البلوغ، تحدث تغيرات هرمونية في الجسم فيرتفع هرمون التستسرون الذكوري، كما يتم تحفيز الخلايا الجذعية في الخصيتين حتى تقوم بإنتاج السائل المنوي.
ويؤدي العلاج الكيماوي لمرض السرطان إلى إلحاق أضرار بتلك الخلايا الجذعية، ولهذا السبب، سعى الباحثون إلى حل المشكلة عن طريق تجميد أنسجة الخصية.