بعد وزير الخارجية..زيارة تقود وزير الأمن الإسرائيلي الى المغرب
الدار- خاص
في اطار تعزيز العلاقات الثنائية بين المغرب وإسرائيل، يرتقب أن يحل بالمملكة وزير الأمن “بيني غانتس”، ووزيرة الاقتصاد، وفقا لما ذكرته القناة الإسرائيلية “i24news”.
ونقلت القناة الإسرائيلية عن رئيس المكتب الإسرائيلي لدى المغرب، ديفيد غوفرين، قوله :” نأمل أن تحذو الدول الإفريقية الأخرى حذو المغرب وأن تسعى الى إنشاء علاقات ودية مع اسرائيل، لما في ذلك من إسهام في رخاء الشعوب” مؤكداً أنه “يتمنى أن يحصل هذا”.
وأضاف :”أنا سعيد بالترحاب الذي حظيت به أينما حللت في المغرب”، حيث قوبل بعبارات مرحبة مثل “دارنا داركم، واهلا بكم في بيتكم الثاني”
وأشار رئيس المكتب الإسرائيلي بالرباط الى أنه هنالك فرق كبير بين علاقات اسرائيل مع دول الخليج وبين علاقاتها مع المغرب. فبخلاف الأولى التي تعتبر حديثة جداً (عام تقريبا) فإن علاقات إسرائيل مع المغرب تتميز بتاريخ يمتد الى العام 1995، حيث “أقمنا خلال هذه الفترة علاقات ثقافية واجتماعية. بمعنى أن المجتمع المدني الإسرائيلي والمجتمع المدني المغربي احتفظا بهذه العلاقات”. واعتبر السفير أن “هذه الميزة ساهمت باستئناف العلاقات بين البلدين، اعتبارا من ديسمبر/كانون الأول من العام الماضي.
من جهة أخرى، أكد ديفيد غوفرين أن ” هناك عمل من أجل تطوير العلاقات بين المغرب واسرائيل في كل المجالات”، مبرزا أن “وزير الخارجية الإسرائيلي يائير لابيد زار المغرب قبل شهرين ومن المتوقع أن يحضر الى المغرب كذلك كل من وزير الأمن بيني غانتس ووزيرة الاقتصاد الإسرائيليين”، معربًا عن قناعته بأن هذه الزيارات من شأنها أن تعكس أهمية العلاقات بين البلدين”.
وأبرز غوفرين في هذا الصدد، على أن ” هذه الزيارات المتوقعة، خلال الفترة القريبة، من شأنها أن تسهم في تطوير العلاقات بين البلدين وبين الشعبين، وسيكون لها تأثيرها على المجتمع المغربي والإسرائيلي، على حد سواء”.
كما تحدث الدبلوماسي الإسرائيلي حول سبل تطوير العلاقات في شتى المجالات الممكنة كالتجارية والاقتصادية، وبين بالدرجة الأولى التقدم الملموس في العلاقات الأكاديمية والثقافية والتعليمية بين البلدين. وأضاف “ما زلنا نسعى للعمل على تطوير وتشبيك العلاقات بمجالات أخرى كمجال المياه والزراعة والطاقة المتجددة”.
وفيما يخص تنشيط العلاقات السياحية بين الرباط وتل أبيب قال ديفيد غوفرين :” علينا أن نأخذ بالحسبان أن الحديث عن هذا الموضوع يجري في ظل جائحة كورونا التي ساهمت الى حد كبير بعرقلة وتجميد الحركة السياحية، لكننا كما تعرفون بادرنا قبل نحو شهرين الى تدشين الرحلات المباشرة بين اسرائيل والمغرب. ومما لا شك فيه أن تسيير الرحلات المباشرة هذه ستدفع نحو تنشيط الحركة السياحية من كلا الجانبين”.