تقرير: 25 في المائة من المغاربة يتحدثون الفرنسية
الدار/ المحجوب داسع – تصميم إنفوغرافيك: زكرياء توفيق
في الوقت الذي يحتدم فيه النقاش في المغرب بخصوص لغة التدريس، وارتفاع الأصوات المناهضة للتدريس بلغة "موليير"، كشف تقرير صادر عن "المنظمة الدولية للفرانكفونية" لسنة 2018، أن 35 في المائة من المغاربة يتحدثون اللغة الفرنسية، ويستعملون لغة "موليير" بشكل يومي.
وأظهر التقرير أن 12 مليون مغربي يستعملون اللغة الفرنسية بشكل يومي من تعداد ساكنة يفوق عددها 35 مليون نسمة. وهي الأرقام التي بوأت المغرب المرتبة الثانية في المنطقة المغربية في استخدام اللغة الفرنسية، خلف تونس، التي يتحدث فيها 52 في المائة لغة "موليير"، تلتها الجزائر بـ33 في المائة، فموريتانيا بـ12 في المائة.
وأشار التقرير المعنون بـ"اللغة الفرنسية في العالم" إلى أنه بالرغم من كونها لغة غير رسمية لازالت الفرنسية حاضرة بقوة في المدارس الابتدائية والثانوية بالمغرب، إلى جانب اللغة العربية واللهجات الوطنية الأخرى، كما أنها تتطور في القطاع الخاص، وفي التعليم العالي، وذلك لدعم مشاريع التنقل الطلابي والمهني، وخاصة التجارية، على الصعيد الدولي".
وفي المنطقة المغاربية، وبخاصة في المغرب، يردف التقرير نفسه، أضحت اللغة الفرنسية لغة التدريس في التعليم الأساسي، وفي العديد من المسالك الجامعية العليا، كما تستفيد من "وضع امتيازي خاص" في المملكة.
وتضم شبكة المعاهد الفرنسية، البالغ عددها 56 معهدًا المنتشرة في المنطقة المغاربية، ما لا يقل عن 50 في المائة من اليد العاملة الدولية، فيما يتغير تنقل الطلاب المغاربة والتونسيين والجزائريين إلى فرنسا لمتابعة الدراسة الجامعية، باستمرار، إذ يمثلون أكبر الأفواج القادمة من القارة الأفريقية، رغم أنه من المتوقع أن يتراجع عددهم بسبب ارتفاع رسوم التسجيل في الجامعات الفرنسية التي يمكن أن تؤثر على هذا التنقل.
