أخبار دولية

آلاف الجزائريين “يشعلون” العاصمة في “جمعة جديدة”

أفادت وكالة "رويترز" بأن عدد المحتجين المتجمعين بوسط العاصمة، اليوم الجمعة، للمطالبة بتنحي الرئيس عبد العزيز بوتفليقة تزايد بسرعة وأصبح بالآلاف.

وكانت الأعداد في تزايد حتى قبل بدء صلاة الجمعة والتي يتوقع أن ترتفع بعدها أعداد المشاركين في الاحتجاجات والمظاهرات. 

فرنسا معجبة
في غضون ذلك، برز موقف جديد لفرنسا إزاء تظاهرات الجزائر. فقد أعرب وزير الخارجية الفرنسي جان إيف لو دريان، اليوم الجمعة، عن إعجاب فرنسا بالحراك الشعبي السلمي في الجزائر، ولفت إلى أن باريس تراقب باهتمام ما يحدث في الجزائر، وتراقب بقوة هذه الحركة الديمقراطية وخصوصيتها، مضيفا أنها "أقل عنفًا من حركة السترات الصفراء في فرنسا". 

وتابع قائلاً: "أعتقد أن الجزائريين يظهرون كرامة كبيرة"، وأكد أن "فرنسا ستكون إلى جانب الجزائر، والجزائر هي التي تقرر مستقبلها وليست فرنسا". وردا على سؤال حول من يسيّر الجزائر، أجاب لو دريان دون تردد: "إنه الرئيس بوتفليقة"، وفي سؤال آخر عما إذا كان الفريق أحمد قايد صالح هو من يسير الجزائر فرد قائلا "لا ، إنه لا يزال الرئيس بوتفليقة". 

كما أكد رئيس الديبلوماسية الفرنسية أن فرنسا لن تتدخل في السياسة الداخلية للجزائر، وقال "الجزائر تمر بلحظة مهمة، هناك حراك كبير للسكان، حراك عميق يطمح إلى حوار ديمقراطي."

ما هي التحديات التي تواجه المحتجين؟

يحاول المحتجون الحفاظ على السلمية. ويساورهم القلق منذ البداية من أن تدفع فصائل داخل قوات الأمن المحتجين إلى العنف لتشويه سمعتهم أو من أن تنحى المظاهرات منحى عنيفا عندما لا تتم تلبية مطالب المحتجين.

ثمة تحد آخر يتمثل في العثور على قادة يتمتعون بخبرة كافية ودعم واسع النطاق في ظل افتقار من خدموا في عهد بوتفليقة للمصداقية في أعين المحتجين.

ويخشى المحتجون أن تتطلع الفصائل التي تمسك بالسلطة وشبكات المحسوبية المرتبطة بها إلى البقاء حتى عندما تتخلى عن بوتفليقة. ويعتقد مراقبون أنه عندما يترك بوتفليقة وفريقه السلطة، سيظل النظام.

ما هي المخاطر؟

الجزائر أكبر دولة في أفريقيا من حيث المساحة ويربو عدد سكانها على 40 مليون نسمة. وهي منتج رئيسي للنفط والغاز وعضو في منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) ومصدر رئيسي للغاز إلى أوروبا.

وتنظر دول الغرب للجزائر على أنها شريكة في مكافحة الإرهاب. وتلعب دورا عسكريا مهما في منطقة شمال أفريقيا والساحل الأفريقي وتبذل جهودا دبلوماسية في الأزمات في مالي وليبيا.

المصدر: الدار – رويترز

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

واحد + 3 =

زر الذهاب إلى الأعلى