أخبار دوليةسلايدر

انجازات بوأت أبوظبي صدارة “المدن الذكية” بالشرق الأوسط وشمال إفريقيا

الدار- خاص

يعكس احتلال العاصمة الإماراتية أبوظبي للمرتبة الأولى في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا بمؤشر “المدن الذكية” للعام 2021، المجهودات التي بذلت من طرف الإمارات في مجال ضمان استمرارية التنمية المستدامة، و حماية البيئة وتحقيق التوازن بين التنمية الاقتصادية والاجتماعية.

وفي هذا الصدد، قامت إمارة أبوظبي بوضع خطة تنموية لتحويل اقتصادها من اقتصاد يعتمد على الموارد الطبيعية إلى اقتصاد يستند على المعرفة والابتكار وتصدير التكنولوجيا، مما أدلى إلى تنوع اقتصادها من خلال إيجاد عدد من البدائل الاقتصادية الجديدة. ويشكل تطوير مدينة ذكية من الخطوات الرئيسية في هذه الاستراتيجية.

و في سنة 2018، أطلقت بلدية مدينة أبوظبي المرحلة التجريبية للخطة الخمسية للمدن الذكية والذكاء الاصطناعي (2018 – 2022) تحت مسمى مشروع زايد للمدينة الذكية، كما أن الخدمات الحكومية المتنقلة التي تقدمها الحكومة الرقمية في أبوظبي تتيح ولوج كافة شرائح المجتمع إلى الخدمات الحكومية الرقمية بما فيهم الفئات المستضعفة والأفراد الذين يقطنون في مناطق بعيدة ونائية، حيث تم إطلاق مبادرة “الخدمات الحكومية المتنقلة” ضمن مبادرة “تم تهتم”، والتي تشمل خدمة سيارة “تم”، ومركز خدمة “تم” المتنقل.

وضمن نفس السياق، أطلقت دائرة الإسناد الحكومي ممثلة بهيئة أبوظبي الرقمية “سياسة المرة الواحدة”، التي تهدف لتوفير تجربة سلسة للمتعاملين وتعزيز الكفاءة الحكومية ومواكبة متطلبات التحول الرقمي في أبوظبي، من خلال قيام المتعاملين بتقديم بياناتهم للجهات الحكومية مرة واحدة فقط.

كما تم أيضا إطلاق منصة “تم” ( TAMM)، هي منصة حكومية موحدة تتيح للمتعاملين من مواطنين ومقيمين وزوار ومستثمرين في إمارة أبوظبي، إنجاز سلسلة متكاملة من الخدمات الحكومية عبر نقطة اتصال واحدة دون الحاجة إلى زيارة أي جهة حكومية، أو موقع إلكتروني، من أي مكان وفي أي وقت.

احتلال أبوظبي للصدارة إقليميا في مؤشر “المدن الذكية” لعام 2021، لم يأتي من فراغ، بل جاء نتيجة مجهودات متواصلة، من أبرزها كذلك اطلاق منصة “سداد أبوظبي”، هي أحدث منصات الدفع الرقمية الموحدة لجميع الخدمات الحكومية في إمارة أبوظبي، وذلك ضمن إطار منظومة خدمات أبوظبي الحكومية الموحدة.

من جهة أخرى، تقوم دولة الإمارات ببناء عدة مدن مُستدامة، تحافظ على الطاقة، وتنظم الطاقة المتجددة من خلال التكنولوجيا والتصميم المعماري، على غرار مدينة “مصدر”، التي تعتبر من أوائل المدن المستدامة في الشرق الأوسط التي تبنت توفير بصمة خضراء يحتذى بها لمدن المستقبل، واستيعاب التوسع الحضري السريع، وخفض استهلاك الطاقة والمياه، والحد من التلوث والنفايات.

وتواصلت الجهود الإماراتية من أجل تحويل أبوظبي الى مدينة ذكية، حيث استحدثت أبوظبي نظام عنواني، وهو نظام ذكي موحد للعنونة والإرشاد المكاني، حيث يمنح كافة الشوارع أسماء فريدة، وأرقام مميزة، يمكن استخدامها في البحث عن الموقع، والوصول إلى الشارع نفسه.

وبغية رقمنة جميع الخدمات العمومية، أطلق “مركز أبوظبي للأنظمة الإلكترونية والمعلومات” التطبيق الذكي المجاني “حارس المدينة”، الذي يشكل منصة ذكية متكاملة، متصلة مع 95 جهة حكومية في الإمارة، حيث يتيح التطبيق للجمهور إمكانية الإبلاغ عن قضايا تهمّ الإمارة، وذلك عبر التقاط صورة، أو تسجيل مقطع فيديو، أو مقطع صوتي، وتحديد موقع البلاغ على نحو دقيق باستخدام خريطة تفاعلية مدمجة.

وعلاوة على ذلك، وقع “مركز تنظيم النقل بسيارات الأجرة في أبوظبي (ترانساد)”، اتفاق شراكة مع شركة تيليماتيكس لشبكات ووسائل الاتصال بهدف إطلاق خدمة سمارت واي فاي في جميع سيارات الأجرة العاملة في إمارة أبوظبي.

جدير بالذكر أن “الاتحاد الدولي للاتصالات (ITU)” يعرف المدينة الذكية المستدامة بأنها ” مدينة مبتكرة تستخدم تكنولوجيا المعلومات والاتصالات لتحسين نوعية الحياة، وكفاءة العمليات والخدمات الحضرية، والقدرة على المنافسة، وتلبي في الوقت ذاته احتياجات الأجيال الحالية والقادمة فيما يتعلق بالجوانب الاقتصادية والاجتماعية والبيئية، والثقافية”.

زر الذهاب إلى الأعلى