أخبار الدارسلايدر

قراءة في أهم الرسائل التي تضمنها الخطاب الملكي في ذكرى المسيرة الخضراء

الدار- خاص

جاء الخطاب الملكي الذي وجهه الملك محمد السادس، أمس السبت، إلى الشعب المغربي بمناسبة الذكرى السادسة والأربعين للمسيرة الخضراء، حاملة لرسائل مهمة وصريحة وواقعية.

جلالة الملك وجه رسائل الى الرأي العام الدولي والوطني، والى الأطراف المسؤولية التي لها علاقة بالنزاع المصطنع حول مغربية الصحراء.

وفي هذا الصدد، تضمن الخطاب الملكي رسالة أولى مفادها أن مغربية الصحراء قد حسمت عندما أكد جلالة الملك على أن المغرب لا يتفاوض أبدا حول مغربية الصحراء بل يتفاوض من أجل انهاء هذا النزاع الذي طال أمده، وهو ما يقتضي ضرورة التعبئة للدفاع عن الوحدة الوطنية لأن قضية الصحراء هي جوهر الوحدة الوطنية للمغرب والمغاربة قاطبة.

الرسالة الثانية التي جاءت في الخطاب الملكي هي أن هناك مقاربة يجب أن تعرفها كل الأطراف المسؤولة اليوم عن هذا النزاع المصطنع حول مغربية الصحراء، وهو أن هناك عمل متواصل على المستوى الدولي من أجل ترسيخ مغربية الصحراء، ومواصلة التعاون مع الأمم المتحدة وأمينها العام، ومبعوثة الشخصي الى الصحراء، بالموازاة مع مواصلة المملكة لأوراش التنمية على جميع الأصعدة والمجالات في أقاليمنا الجنوبية.

رسالة ثالثة تضمنها خطاب جلالة الملك أمس السبت، هو كون مغربية الصحراء حقيقة ثابتة بحكم التاريخ، و بحكم الشرعية والقانون، وبحكم إرادة أبناء الأقاليم الجنوبية، وكذا بحكم الاعتراف القانوني الموجود أمامنا من طرف المجتمع الدولي، وفي مقدمته الولايات المتحدة الأمريكية التي اعترفت بمغربية الصحراء.

والى جانب ذلك، جاء التأكيد في الخطاب الملكي على أن المغرب حقق عد مكتسبات خلال الشهور الأخيرة، من أبرزها تأمين معبر الكركرات الحدودي، نونبر 2020، وضمان انسيابية الحركة التجارية بطريقة هادئة أمام المجتمع الدولي، الذي وافق المغرب وأيده فيما قام به، الى جانب الاعتراف القانوني للولايات المتحدة الأمريكية بالسيادة المغربية الكاملة على كافة أقاليمه الجنوبية، فضلا عن الزخم الذي حصل في القانون الدولي، من خلال اعتراف 24 دولة بمغربية الصحراء، و إقامة قنصلياتها الدبلوماسية في العيون والداخلة، كبرى حواضر الصحراء المغربية.

الخطاب الملكي السامي تضمن كذلك رسالة مهمة وهي أن المغرب لم يسبق له التفاوض حول قضيته الوطنية، ولن يتفاوض عن ذلك أبدا، واذا كان هناك حديث عن موائد مستديرة، فان الجزائر يجب أن تتحمل مسؤوليتها وأن تحضر هذه الموائد، وأن الحل السياسي سيكون في اطار السيادة الوطنية والحكم الذاتي، فضلا عن أن المغرب لن ينتظر الحل، وسيواصل مشاريعه التنموية في الأقاليم الجنوبية.

جلالة الملك وجه رسالة مهمة الى بعض الأطراف التي لازالت مواقفها ازدواجية وغامضة حيال الصحراء المغربية، عنما أكد أن الذي يريد أن يساعد المغرب في تنمية أقاليمه الجنوبية، يجب أن يتجاوز مسألة الازدواجية والغموض، ويقبل مسألة الحقيقة الثابتة وهي أن الصحراء مغربية وستظل كذلك، وهذه رسالة الى بعض الأطراف المعروفة التي لازالت مواقفها غير ثابتة وغامضة.

رسالة أخيرة تضمنها الخطاب الملكي وهي موجهة الى الشعوب المغاربية، التي تمنى لها جلالة الملك كل التقدم والرخاء والازدهار في اطار الوحدة والتعاضد.

زر الذهاب إلى الأعلى