مجددا..تبون الجزائر ينفث سمومه تجاه المغرب مع “دير شبيغل” الألمانية
الدار- خاص
سيرا على عادته في تنفيذ إملاءات المنظومة العسكرية التي تقود البلاد، أظهر الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون، حقد النظام العسكري الدفين تجاه المملكة المغربية، قائلا إن “المغاربة يريدون تقسيم الجزائر”، وذلك في حوار مع مجلة “دير شبيغل” الألمانية، التي منحت صفحاتها لتبون لمهاجمة المملكة المغربية، والتطبيل لسياسة النظام الجزائري، التي تقود المنطقة نحو العنف والإرهاب والفتنة.
وتبون الجزائر، رمي كرة التوتر في ملعب المغرب، وذلك لإعطاء صورة غير حقيقية للرأي العام الدولي متناقضة مع الممارسات العدوانية التي يشنها النظام الجزائري ضد مصالح المغرب الاستراتيجية، حينما قال بأن ” ممثل المغرب في الأمم المتحدة، في إشارة الى السفير عمر هلال، عبر عن نفسه بوضوح عندما أشار إلى استقلال منطقة القبائل”، رغم أن استقلال القبائل مطلب قديم ورفعه شعب هذه المنطقة منذ عقود، قبل أن يقدم النظام العسكري الجزائري على إحراق المنطقة.
عصابات جبهة “البوليساريو” الانفصالية كانت حاضرة في حوار الرئيس الجزائري مع المجلة الألمانية، إذ جدد عبد المجيد تبون، مواقفه العدائية تجاه الصحراء المغربية، قائلا :” نحن مع الشعب الصحراوي الذي يقرر مصيره بنفسه، فقط المغرب لا يلتزم بهذا الأمر كما تعلم، هناك شيء يزعجني في التصور العام لكلا البلدين”.
وبعبارة تخفي الكثير من الغيظ والحقد قال الرئيس الجزئري :” تتخيل أوروبا عن طريق الخطأ أن المغرب بطاقة بريدية جميلة، وتصورنا كنظام مشابه لنظام كوريا الشمالية. نحن دولة منفتحة للغاية”، وهو ما يناقض تماما الصورة التي أصبحت راسخة لدى الشعب الجزائري نفسه، الذي يعاني من حكم الجنرالات و العسكر منذ عقود، والذي يطالب بدولة مدنية ديمقراطية تقطع مع حكم الكابرانات الذين ظلوا يستنزفون ثروات البلاد والعباد منذ عقود.
حوار الرئيس الجزائري جاء مليئا بالمغالطات والأكاذيب، وهو أمر بديهي مادام أن الحوار الذي أجرته المجلة الألمانية لم يكن بالمهنية المطلوبة، وكان ملفا دعائيا أكثر من كونه مقابلة صحفية بأسئلة مستفزة، ودقيقة، حيث حاول الرئيس الجزائري إيهام الرأي العام الدولي بأنه المتحكم في دواليب السلطة والحكم في الجزائر، حينما قال :” يتلقى قائد الجيش الذي أقوده تعليمات مني لتحديث الجيش. علاوة على ذلك، لديه ما يكفي من الاهتمام بالوضع الحساس على حدودنا”.
وأضاف في هذا الصدد :” السياسة، هذا أنا. لا أحد سيفعل ذلك في مكاني أنا من أمر بإغلاق المجال الجوي الجزائري أمام الطائرات العسكرية الفرنسية. وأنا من أمر بتنفيذ نفس الإجراء بالنسبة للطائرات المغربية”.