أخبار الدار

بعد بابا الفاتيكان.. المكفوفون يراسلون الطائفة اليهودية

الدار/ عفراء علوي محمدي

بعد استعطاف بابا الفاتيكان، قدمت التنسيقية الوطنية للمكفوفين المعطلين حاملي الشهادات، أمس الاثنين، رسالة لكل من الاتحاد العالمي لليهود المغاربة، ومجلس الطوائف اليهودية في المغرب، لإبلاغهم بالأوضاع المتردية التي تعيشها هذه الفئة، والمشاكل الاجتماعية التي يعانون منها "في ظل غياب حلول حكومية للقضاء على البطالة في صفوف المكفوفين وضعاف البصر".

وطالب المكفوفون اليهود المغاربة، وأخصوا بالذكر المستشار الملكي، أندري أزولاي وأعضاء مجلس الطائفة اليهودية، سام بنشريت وسيرج بيرديغو وأستر أبوطبول، بالتدخل في ملفهم "الإنساني"، من أجل "رفع الذل والإقصاء والتهميش عنهم كمكفوفين بالمغرب، وإيصال صوتهم".

وأكد المكفوفون، في رسالتهم الاستعطافية، أن الحكومة "لا تأخذ وضعيتهم بعين الاعتبار، ولا تريد وضع حلول لمعضلة البطالة التي يواجهونها"، خصوصا وأنها "تغيب قنوات الحوار والإرادة الحقيقية والنية الصادقة منها ومن كل المسؤولين في البلاد"، حسب نص الرسالة.

وأكدت التنسيقية أنها راسلت جميع الوزارات والمؤسسات الحكومية والمنظمات الدولية "بغية إيجاد حل جذري لهذا المشكل، ورغبة في دخل يضمن لنا العيش الكريم، بكرامة وعزة، مرفوعي الرأس داخل وطننا".

وأكد المكفوفون أنهم يعيشون "ظروفا قاسية وحالة هشة، حيث يتسولون في شوارع الرباط، وغيرها، لضمان قوت يومهم، ولا أجد بذلك يحرك ساكنا"، وسجلوا أنهم خاضوا احتجاجات عدة للمطالبة بحقهم في العمل، كما قاموا بجميع "الطرق الدبلوماسية" الأخرى دون جدوى.

وقال الحسين أدلال، الكاتب العام لتنسيقية المكفوفين المعطلين حاملي الشهادات، أن هذه الخطوة "جاءت بعد الرسالة التي بعثتها التنسيقية إلى الفاتيكان، رغبة منها في التعريف بقضيتها على المستوى الدولي، بهدف إقناع الدولة بضرورة الحديث معهم، وإن بفتح قناة هامشية للحوار من خلال وسيط".

وأكد الكاتب العام، في تصريحه لموقع "الدار"، أن المكفوفين "راسلوا مجموعة من المنظمات الحقوقية الدولية، المعنية بالقضايا الإنسانية وذات الطابع الخيري، "لكن لم نلتمس أي خطوة جدية من طرف الحكومة". يسجل الكاتب العام.

ويعتزم المكفوفون مراسلة جهات أخرى في إطار حملة التعريف بقضيتهم على المستوى الدولي، كما تركز التنسيقية على التواصل مع مسؤولين من أديان مختلفة، يقول أدلال "المغرب بلد متسامح وبلد الحوارات والأديان، ولذلك ارتأينا مراسلة بابا الفاتيكان والطائفة اليهودية، وسنعمل على مراسلة شحصيات أخرى في المستقبل القريب".

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

20 + أربعة =

زر الذهاب إلى الأعلى