أخبار الدار

كلوديا فيداي: العلاقات بين المغرب والاتحاد الأوروبي عرفت نوعا من الركود

الدار/ عفراء علوي محمدي

كان طلبة المعهد العالي للتجارة وتدبير المقاولات على موعد مع لقاء خاص بسفيرة الاتحاد الأوروبي بالمغرب، كلوديا فيداي، التي شددت على أهمية تقوية أواصر العلاقة بين المغرب والاتحاد الأوروبي، "خصوصا وأنها عرفت في الآونة الأخيرا نوعا من الركود"، على حد قولها.

وأوضحت السفيرة، في معرض حديثها في اللقاء الذي عقد بالرباط اليوم الثلاثاء، أن الاتحاد الأوروبي استثمر في المغرب سنة 2018 ما يعادل 10 مليار أورو، "وهو رقم هزيل بالمقارنة مع السنوات الفارطة، حيث كانت الاستثمارات تفوق سقف 20 مليار أورو"، تقول المتحدثة.

وتأسفت فيداي لتراجع الشراكة بين الطرفين، "وذلك كان منذ سنة 2015، لكننا نعمل في الوقت الراهن لإعادة هذه الشراكة إلى وضعها لتتوافق مع انتظاراتنا المشتركة"، تورد السفيرة، قبل أن تبرز أن "الشراكة الأفضل للاتحاد الأوروبي هي شراكة الجوار، التي تحدد في المجال الجيو- إستراتيجي والقيم المشتركة".

وزادت "نحن في أمس الحاجة إلى خلق شراكات مع المغرب في مختلف المجالات، والتي تتوافق فيها قيمنا الديمقراطية والتضامنية أولا، قبل التجارية والاستثمارية"، ويجب أن "نشتغل معا من خلال تعزيز شراكتنا بالمغرب لنحقق القيم المشتركة بين الطرفين، برؤية موحدة، وبمشاريع مربحة للطرفين".

وأكدت السفيرة أن المغرب ملزم بالحفاظ على شراكته مع الاتحاد الأوروبي، "فـ50 في المائة من عائدات التجارة الخارجية للمغرب تستثمر في الاتحاد الأوروبي، وهذا الرقم سيعرف ارتفاعا بعد أن تم التوقيع على اتفاقيتي الصيد البحري والفلاحة"، لكن هذا لا يعني أن المغرب "ليس في حاجة إلى العمل من أجل تحسين سوقه الخارجية أكثر فأكثر"، وفق تعبيرها.

وفي هذا الإطار، ذكرت السفيرة أن المغرب يستفيد سنويا من دعم مالي على شكل هبات من المؤسسات الأوروبية، لمساعدته على تطبيق سياسات ترتبط بالحكامة الجيدة وضمان حقوق الإنسان وقيم المساواة، "وبذلك يجب على الاتحاد الأوروبي السير على هذا المنوال وخلق برامج جديدة بضمانات جديدة أيضا"، تقول السفيرة.

وأضافت "يجب الجلوس مع الحكومة والمؤسسات المغربية لتجاوز هذه المعيقات، وتحديد الأهداف الحقيقية وتوسيع الرؤى حول آفاق استثمارية جديدة، لتعزيز الشراكة المغربية الأوروبية".

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

ثمانية عشر + عشرين =

زر الذهاب إلى الأعلى