صحف دولية: زيارة بابا الفاتيكان للمغرب تعزيز للتعايش بين الأديان
الدار/ المحجوب داسع
تهتم وسائل الإعلام الدولية، بشكل كبير، بالزيارة الرسمية التي يقوم بها بابا الفاتيكان للمغرب، إذ خصصت حيزا هاما، على صدر صفحاتها الأولى، الورقية منها والالكترونية، لتغطية الحدث البارز، والمتمثل في لقاء البابا فرانسيس بالملك محمد السادس.
الواشنطن بوست: زيارة من أجل التسامح ومحاربة التطرف
يتجه بابا الفاتيكان في زيارة نهاية هذا الأسبوع، الى المملكة المغربية في لقاء مع الملك محمد السادس من أجل تعزيز الحوار والتعايش بين الأديان.
زيارة رسمية تاريخية تأتي بعد تلك التي قام بها البابا فرانسيس إلى دولة الامارات العربية المتحدة، التي تمخضت عنها إعلان وثيقة الأخوة الإسلامية، التي استقبلتها مختلف بلدان العالم بصدر رحب لكونها ستسهم في تعزيز التعايش بين الأديان.
أهمية الزيارة للمملكة المغربية نابعة من كون المملكة دولة سنية، يبلغ عدد سكانها 36 مليون نسمة، أضحت سياستها في المجال الديني منذ سنوات محط اشادة دولية، خصوصا في الجانب المتصل بمحاربة التطرف العنيف، وتعزيز التسامح والسلم، والحد من انتشار الأصولية، وذلك في أعقاب التفجيرات الإرهابية التي وقعت في الدار البيضاء عام 2003 والتي أسفرت عن مقتل 43 شخصًا.
نيويورك تايمز: تغيير الصور النمطية عن الاسلام
زيارة البابا فرانسيس لمعهد معهد محمد السادس لتكوين الأئمة والمرشدين والمرشدات، ولقائه بقيادات دينية مغربية، وبمهاجرين من بلدان افريقيا جنوب الصحراء الكبرى وتونس وليبيا وأوروبا، سيسهم في ترسيخ الحوار بين الأديان، والاطلاع على التجربة المغربية "الرائدة" في مجال التأطير والتكوين الدينيين.
ويرى عبد الله بوصوف، الأمين العام لمجلس الجالية المغربية المقيمة بالخارج ، أن أهمية هذه الزيارة تمكن في كون المغرب قد " أخذ على عاتقه منذ سنوات أن يصبح "راعيا للإسلام" المعتدل في كل من إفريقيا وأوروبا".
وأضاف أن "الهدف من هذه الزيارة هو حماية المسلمين في أوروبا وإفريقيا من أن يصبحوا ضحايا للإرهاب"، وكذا تغيير الصورة السلبية، والصور النمطية عن الاسلام في أوربا".
"كروكس ناو" :زيارة دينية تاريخية
يشد البابا فرانسيس، الرحال، في عطلة نهاية هذا الأسبوع إلى المغرب، حيث ستتاح له الفرصة مرة أخرى لتسليط الضوء على القضايا العزيزة على قلبه، مثل الحوار بين الأديان، الهجرة.
نظرًا لكون ما يقدر بـ99 في المائة من سكان المغرب مسلمين، فإن الجالية المسيحية الكاثوليكية في المغرب لاتزال صغيرة، حيث يبلغ عددهم حوالي 40 ألف شخص، معظمهم من المهاجرين من إفريقيا جنوب الصحراء الكبرى أو يعملون في البلاد.
هذه هي الزيارة البابوية الثانية على الإطلاق للمغرب، حيث يقتفي القديس الأرجنتيني، خطى القديس يوحنا بولس الثاني، الذي قام بزيارة للمنطقة المغاربية في عام 1985، حيث وصف البابا آنذاك في تقرير نشرته صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية، تلك الرحلة بأنها "تجربة".
وستبرهن هذه الزيارة التاريخية، واللقاء المنتظر بين الملك محمد السادس، امير المؤمنين، والبابا فرناسيس، على أن "الحوار بين الكاثوليك والمسلمين ليس مهمًا فحسب بل ممكنًا أيضًا".
فاتيكان نيوز: رسالة سلام وأخوة
تعد زيارة بابا الفاتيكان، بمثابة رسالة سلام وأخوة للعالم بأسره، في عالم يحتاج الى مثل هذه القيم النبيلة، في ظل تعايش واحترام ومحبة تنأى عن كل الصراعات والنزاعات الدينية والطائفية.
وستعطي هذه الزيارة التاريخية، بعد تلك التي قام بها البابا لدولة الامارات العربية المتحدة الشقيقة، الفرصة، لزيارة الجالية المسيحية في المغرب، ومناقشة قضاياها، كما سيجتمع مع المهاجرين، في بادرة ستجسد رسالة عالمية مفادها لنبني معا عالما "يتسم بقدر أكبر من العدالة والتضامن".
الدايلي ميل: فرصة لمهاجرين أفارقة
يعقد المهاجرون من بلدان إفريقيا جنوب الصحراء المقيمين بالمغرب، آمال كبيرة على زيارة البابا للمغرب.
لقاءً للأب الأقدس مع المهاجرين في مقر كاريتاس الأبرشية، سيسمح للمهاجرين بمناقشة مشاكلهم وفتح قلوبهم للبابا، المعروف بمواقفه الإيجابية والداعمة لقضايا المهاجرين على الصعيد العالمي.