سلايدرصحة

المركز الاستشفائي مولاي يوسف لبنة جديدة تعزز منظومة الصحة

يشكل المركز الاستشفائي الجديد مولاي يوسف بالرباط، الذي فتح أبوابه اليوم الاثنين، لاستقبال المرضى والمصابين، لبنة جديدة تعزز المنظومة الصحية، وذلك تنفيذا للتعليمات السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس . وتعكس التجهيزات والمعدات الحديثة التي تم توفيرها من أجل أن تقدم هذه المؤسسة خدماتها على أكمل وجه، الالتزام الراسخ والمتواصل لوزارة الصحة والحماية الاجتماعية لرفع التحديات التي تواجهها منظومة الصحة المغربية ورغبتها في تمكين المواطنين من الولوج لخدمات ذات جودة. وبفضل هذه المعلمة الصحية التي تم تشييدها على مساحة تقدر بـ 31 ألف و 173 متر مربع، وبطاقة استيعابية تبلغ 300 سرير، إضافة إلى تعبئة المئات من مهنيي الصحة من بينهم ممرضين ، إداريين وتقنيين مؤهلين على أعلى مستوى، سيتم تقديم خدمات أساسية لسكان جهة الرباط-سلا-القنيطرة. ويضم المركز الاستشفائي العديد من الوحدات والأقسام الطبية وقاعات العلاج التي تم تصميمها وبناؤها وفق معايير عالية المستوى ومزودة بتجهيزات بيوطبية حديثة وذات جودة عالية . وفي تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء عشية افتتاح هذه المؤسسة، أبرز الكاتب العام لوزارة الصحة والحماية الاجتماعية عبد الكريم مزيان بلفقيه، أنه سيتم العمل مستقبلا على إعادة إحداث “نموذج الجيل الجديد” لمستشفى مولاي يوسف، من خلال بناء مستشفيات جهوية وإقليمية في جميع أنحاء التراب الوطني.

وقال السيد بلفقيه إن هذا النموذج يتميز في الواقع بالتنظيم الذكي للفضاءات وبالمعدات الرفيعة المستوى، فضلا عن المكانة المحورية التي تحظى بها سلامة المرضى ، والتي تظل الغاية والأولوية القصوى لأي مبادرة تروم تعزيز المنظومة الصحية، معتبرا أن هذه المنشأة الصحية تتيح للأطقم الطبية تقديم علاجات عالية الجودة وفق شروط السلامة القصوى.

وسجل الكاتب العام أن المؤسسة الجديدة تعطي بعدا ملموسا لرؤية إصلاح القطاع الصحي ، والتي ترتكز بالأساسا على تأهيل البنيات الصحية ، مذكرا في هذا السياق، بافتتاح مراكز صحية للقرب ومستشفيات إقليمية من أجل الاستجابة على النحو الأمثل لحاجيات السكان.

وقال إن مستشفى مولاي يوسف، الذي تم إنشاؤه بداية عام 1919 ، أفسح المجال – بعد أكثر من قرن – في عام 2022 لمؤسسة جديدة مبتكرة وبتقنيات عالية ، مشير ا إلى أن هذا العهد الجديد يوضح التطور البارز للمنظومة الصحية في المملكة.

وينخرط المغرب اليوم وأكثر من أي وقت مضى في إصلاح المنظومة الصحية، عبر على الخصوص تطبيق تعميم التغطية الصحية، والتي تتضمن من بين أمور أخرى، تحسين الموارد الاستشفائية، وتوسيع نطاق التغطية الصحية للمستخدمين المستقلين والعاملين في المهن الحرة ، إضافة إلى زيادة عدد العاملين في قطاع الصحة . وجاء فتح هذا المركز في إطار التوجيهات الملكية المتعلقة بإطلاق إصلاح وتأهيل عميقين للقطاع الصحي، وفي إطار تطوير العرض الصحي بالمغرب لمواكبة تنزيل الورش الملكي لتعميم الحماية الاجتماعية، وتقريب الخدمات العلاجية والاستشفائية من المواطنات والمواطنين.

زر الذهاب إلى الأعلى