نور الدين بوطيب يبرز دلالات “اللاتمركز إداري” لتعزيز تدبير القرب
أكد الوزير المنتدب لدى وزير الداخلية، نور الدين بوطيب، اليوم الجمعة بسلا، أن تنفيذ الميثاق الوطني للاتمركز الإداري سيمكن من تعزيز ثقافة تدبير القرب.
وأوضح بوطيب، في لقاء نظمته وزارة إصلاح الإدارة والوظيفة العمومية، بدعم من سفارة فرنسا بالمغرب حول موضوع "الميثاق الوطني للاتمركز الإداري: طموحات ورهانات الإصلاح"، أن هذا الميثاق يتيح فرصا حقيقية لتسريع وتيرة تحديث الإدارة، ويطمح إلى وضع المرتفقين في صلب اهتمامات الإدارة.
وسجل أن نجاح هذا الورش الذي يظل رهينا بتعبئة جميع الفاعلين المعنيين ، سيسهم في بروز نموذج جديد للتنمية يقوم على تدبير القرب وفعالية الشأن العام.
وفي هذا الصدد ، أبرز الوزير الدور الذي تضطلع به الجهة والوالي والمديريات الجهوية اللامركزية والموارد البشرية في تفعيل هذا المسلسل، داعيا إلى "إرساء نظم معلوماتية على المستوى الترابي والتي من شأنها إتاحة تبادل المعلومة على مستوى أعلى وإعداد استراتيجيات جديدة للتكيف مع الواقع على المستوى الميداني".
من جانبه، سلط جان بينوا ألبرتيني محافظ إيسون ومنسق تدريس الإدارة الترابية بالمدرسة الوطنية الفرنسية للإدارة، الضوء على إصلاحات الإدارة الترابية التي شهدتها فرنسا، كمرحلة أولى في سنة 1980، حين سمحت بالنقل الموازي لاختصاصات الدولة المركزية إلى المستويات الترابية للدولة من خلال مسلسل كان ثمرة حوار بناء وفعال.
كما أشار إلى أن هذا الاجتماع يمثل فرصة لتبادل الأفكار حول التجربتين الفرنسية والمغربية في هذا المجال، وذلك لاستيعاب هذا المسلسل الرامي إلى مراجعة أداء الإدارة، وخاصة على المستوى الترابي.
وتم خلال هذا اللقاء التركيز على دراسة مقارنة لتجارب البلدين، خاصة فيما يتعلق بالتنفيذ التقني للتوزيع الجديد للسلطات ودور الوالي والعمال في تفعيل السياسة الجديدة للاتمركز.