قلق بين مصدرين مغاربة إلى الأسواق الروسية.. بعد عزل دولي لبنوك روسية
الدار/ إيمان العلوي
تمتد تأثيرات الحرب في أوكرانيا للمغرب خصوص في الجانب المتعلق باسترداد مستحقات الصادرات المغربية إلى روسيا، خاصة بعد العقوبات التي صدرت في حق بنوك روسية من طرف الولايات المتحدة الأمريكية وروسيا وأيضا عزل بنوك روسية عن نظام “سويفت” لتحويل الأموال.
وذكرت وسائل إعلام أن العقوبات الاقتصادية التي تم اتخاذها ضد روسيا بعد غزوها لأوكرانيا سيكون لها تأثير على تصدير الحمضيات من المغرب إلى موسكو.
وأثار عزل عدة بنوك روسية من نظام سويفت الدولي للمدفوعات قلق المصدرين المغاربة، ما يؤكد أن هذا الإجراء سيكون له عواقب على الاقتصاد المغربي، وبالضبط على مستوى صادرات الفلاحة المغربية إلى فيدرالية روسيا.
وبلغت عائدات الصادرات المغربية إلى روسيا في الحمضيات وحدها 1300 مليون درهم (122.2 مليون يورو) بين عامي 2018 و 2020.
في عام 2021 ، تجاوزت قيمة الصادرات المغربية إلى السوق الروسية 443 مليون درهم للمنتجات الحمضية، لكنها كانت أقل من العام السابق عندما وصلت إلى 1251 مليون درهم.
وما يثير قلق المصدرين المغاربة هو صعوبة استرداد المبالغ المستحقة الصادرات التي شحنت في الأشهر الأخيرة إلى روسيا بالنظر إلى أن روسيا الآن معزولة عمليًا عن النظام الدولي للأداء البنكي.
وتشير التقديرات إلى أن 30٪ من إجمالي 540 ألف طن من الحمضيات التي ينتجها المغرب ، وخاصة الكلمنتين ، اشترتها روسيا ، “مع انسحابها من السويفت ، فمن البديهي أن الشركات الروسية ستواجه صعوبات في الدفع لمورديها.
ويؤكد عدد من المصدرين المغاربة أن “القلق الكبير هو أن العديد من الطلبات التي تم تسليمها لم تتم تسويتها بعد”. بل هناك صعوبة إضافية في دفع فواتير المصدرين المغاربة بالدولار. والأنكى أنقيمة العملة الروسية ، الروبل ، مستمرة في الانخفاض مقبل الدولار الأمريكي.