مارس محمد زيان “وساطة” مطبوعة بما يشبه “التوسل والاستجداء” من أجل إشراك عدنان فيلالي وزوجته دنيا في الوقفة الاحتجاجية التي نظمتها بعض الوجوه والفعاليات النسائية والحقوقية المغربية بساحة الجمهورية بباريس زوال يوم أمس السبت.
وحسب مصادر متطابقة، فقد أجرى محمد زيان اتصالات مع بعض الفعاليات المنظمة لهذا الشكل الاحتجاجي من أجل تحقيق هدف مزدوج: الأول هو إشراك دنيا وعدنان فيلالي في نشاطهم الاحتجاجي لتقديمهم على أنهم “مناضلون حقوقيون” و”معارضون حقيقيون” بدل الصفة التي لازمتهم في اليوتيوب وشبكات التواصل الاجتماعي كمعارضين افتراضيين.
أما الهدف الثاني الذي كان ينشده محمد زيان، تشير نفس المصادر، فهو استغلال دنيا وعدنان فيلالي لرفع صور وشعارات “تتعاطف وتتضامن” مع النقيب السابق جراء الحكم القضائي الصادر في حقه، والقاضي بإدانته بثلاث سنوات حبسا نافذا وبإدانات نقدية تتنوع ما بين الغرامة للخزينة العمومية والتعويض للمطالبة بالحق المدني.
لكن رشيدة بابزين، التي أشرفت على تنظيم هذه الوقفة “التضامنية” بساحة الجمهورية بباريس، رفضت بشكل قاطع السماح بمشاركة دنيا وعدنان فيلالي بسبب ما اعتبرته ” شبهة العداء للوطن”، مصرحة بأن هذه الوقفة هي شكل احتجاجي تضامني مع محمد المديمي وليس مع محمد زيان أو غيره، رافضة استغلال هذا الشكل الاحتجاجي لتحقيق دعايات مغرضة ضد المغرب.
وأمام هذا الرفض الصريح بسبب ما اعتبره المنظمون “العداء للوطن”، انسلخ كل من عدنان ودنيا فيلالي بهدوء من هذه الوقفة التضامنية وتوجها نحو مقر السفارة المغربية بباريس، حيث شوهدا وهما يلتحقان ببعض الأطياف اليسارية التي كانت ترفع شعارات ذات بعد سياسي.
والمثير أنه حتى في هذه الوقفة الثانية لم يسمح لعدنان فيلالي وزوجته دنيا حمل أو ترديد أية شعارات تضامنية مع محمد زيان، وهو ما جعلهما يدخلان بمعية محمد زيان في حالة شرود نضالي، وفق ما همس به ساخرا أحد المشاركين في هذه الوقفة الاحتجاجية.