مال وأعمال

العلمي يدافع عن البقال المغربي ويفرض على “بيم” التركية شرطا هاما للاستثمار بالمغرب مستقبلا

الدار / رشيد محمودي 

اعترف مولاي حفيظ العالمي، وزير الصناعة والاستثمار والتجارة والاقتصاد الرقمي، بالمشاكل الكبيرة التي يعاني منها التاجر المغربي الصغير، بسبب تداخل عوامل مختلفة، خاصة على مستوى مدينة الدار البيضاء  وسطات.

وقال العلمي، خلال حضوره في المنتدى الأول للصناعة والتجارة بالدار البيضاء، إنه رغم التطور الذي يعيشه البقال وتاجر القرب بالعاصمة الإقتصادية، بعد توفره على منتوجات موسعة، واختيارات كبيرة للاستشمار، فإن العديد من الشركات أصبحت تخلق مضايقات خطيرة ملمحا لشركة بيم التركية.

واعتبر وزير الصناعة والإستثمار والتجارة والاقتصاد الرقمي، أن شركة "بيم" تسببت بدورها في مشاكل كبيرة للباعة المتجولين والبقالين، مشيرا إلى أنه لا يمكن أن تتوفر الشركة على أزيد من 90 في المئة من المنتجات التسويقية أصلها قادم من خارج المغرب، مشيرا إلى أنه لا يمكن منافسة شركة خارجية من طرف تاجر مغربي بسيط.

وكشف العلمي، أنه في حديثه مع  مدير شركة "بيم" لبيع المنتوجات الغدائية، والتسويقية، فرض عليه أن تستسمر في المنتجوات المغربية بنسبة تفوق 50 في المئة بداية من السنتين المقبلتين.

وتابع ذات المتحدث قائلا :" هناك العديد من المقترحات تنبثق من الواقع.. مع إعادة منظومات الخاصة بالصناعة والتجارة من طرف شركات مغربية وخارجية.. لابد من إعطاء الغرف التي تشتغل وتتوفر على دعم الدولة المقدر بـ 420 ملوين درهم في تعزيز دورها لغصلاح المنظومة الاقتصادية والتجارية".

وقال رشيد أفبرات نائب والي جهة الدار البيضاء سطات، إن المنتدى الأول، سيساهم في الرفع  بالمجالات الإقتصادية للمنطقة، مشيرا إلى أن الجهوية بالمغرب شهدت العديد من المراحل بداية من سنة 1970، وأصبحت متقدمة وساهمت في إحداث استراتيجية للبلاد عن طريق توسيع الاختصالات على أبعد الحدود، إذ أن الجهوية المتقدمة وسيلة لتنمية المجال الاقتصادي.

وأكد أفبرات، أن جهة الدار البيضاء سطات،  تعتبر قاطرة للإقتصاد بالمغرب وتتوفر على العديد من الصناعات أبرزها السيارات والطياران والفلاحة، كما تمثل 32 في المئة من  الناتج الداخلي الخام بالمغرب، و46 في المئة من اليد العاملة و62 من الإنتاج الوطني موضحا أنه لابد من أن يقف المنتدى على أهم المقترجات لخروج بتوصيات فعالية لتكوين الكفائاتوإعدادهم لسوق الشغل.

وبدوره عبر مصطفى الباكوري، رئيس جهة الدار البيضاء سطات، عن سعادته بالمشاركة وحضوره فعاليات المنتدى، باعتبار أن هذه التظاهرات ستساهم في الكشف عن الأدوار المؤسساتية، بمختلف الهياكل الحيوية، للرفع من دينامية نحو مستقبل جديد، وتعزيز وتقوية الأداء المؤسساتي في المجالات الاقتصادية والإجتماعية والثقافية، والبيئية.

ويرى الباكوري، أن هذا الحدث عبارة عن مساهمة في بلورت النموذج الجديد في تحقيق نتائج جيدة على مستوى الاقتصاد الجهوري، بحيث أن المغرب مطالب بإحداث نمودج تنموي جديد بمشاركة كل الفعاليات وخاصة حينما يتعلق الأمر برجال الميدان.

وتابع قائلا :" عندما نتكلم عن الاقتصاد الجهوي فإننا نتحدث عن الاقتصاد المغربي ككل.. لابد من تشجيع العلاقة على مستوى المحلي.. وهناك إشكالات على مستوى البيئة والجانب الاجتماعي للمنطقة.. ولكن هذه الأمور تقف على توجهات اقتصادية محظة.. نراهن على الرفع من الجاذبية الاقتصادية لمكونات الجهة ".

وفي نفس السياق،  أوضح عمر مورا، رئيس جامعة الغرف للصناعة والخدمات، أن المتغيرات التي يشهدها المغرب تفرض  إحداث ملامح أساسية لإعطاء ثورة تجارية جديدة، واستراتيجية محكمة للجهوية الموسعة، خاصة على الصعيد السوسيو اقتصادي.

وقال مورا،  أن دعم المهنيين أصبح رهانا أساسيا لابد من أخذه بعين الاعتبار لتطوير منظومة القطاع التجاري، متمنيا أن يكون المنتدى فرصة أمام المشاركين لوضع مقترحات صريحة لحل المشاكل التجارية بما ينسجم مع تطلعات المشروع التنموي الجديد.

 

 

 

 

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

15 − أربعة عشر =

زر الذهاب إلى الأعلى