الدار- خاص
بمناسبة شهر رمضان الكريم، يشرع موقع “الدار” في تقديم بورتريهات عن شخصيات دينية مغربية، تشغل اليوم مواقع حساسة في معادلة تدبير المؤسسات الدينية بالمملكة، وتسهم من خلال أدوارها الريادية في نشر النموذج المغربي في التدين الوسطي المعتدل، المبني على ثوابت المملكة عقيدة ومذهبا وسلوكا.
هل أول عالمة مغربية من شمال المغرب، تلقي درسا حسنيا أمام جلالة الملك محمد السادس. وداد العيدوني هي أكاديمية وعالمة مغربية، تشغل منذ سنة 2020، عضو المجلس العلمي الأعلى، كما عينها جلالة الملك سنة 2016 عضو المجلس الأعلى لمؤسسة محمد السادس للعلماء الأفارقة، كما عينت عضو مجلس جامعة القرويين منذ 2016.
رأت الدكتورة وداد العيدوني، النور بمدينة طنجة، حيث نشأت في بيت علم. تابعت دراستها الابتدائية والثانوية بعروس الشمال، وبعد حصولها على شهادة البكالوريا، أنهت دراستها بمدينة تطوان ثم بمدينة الرباط حيث تابعت دراستها بدار الحديث الحسنية، و حصلت منها على شهادة الدراسات العليا، ومن جامعة محمد الخامس شهادة الدراسات المعمقة، وحصلت على شهادة الدكتوراه بميزة مشرف جدا.
تشتغل أستاذة للتعليم العالي، شعبة القانون الخاص، كلية الحقوق بجامعة عبد المالك السعدي، و منسقة ماستر: “المهن القانونية والقضائية” بكلية الحقوق بطنجة منذ 2014 إلى اليوم، كما أنها رئيسة مختبر: “الدراسات القانونية والتنمية المستدامة في الفضاء الأورومتوسطي” كلية الحقوق، طنجة.
تنشط الدكتورة وداد العيدوني في مجال الأسرة، حيث تشغل منصب رئيسة المرصد الوطني للدراسات الوقفية، و رئيسة الخلية المكلفة بشؤون المرأة وقضايا الأسرة التابعة للمجلس العلمي المحلي بطنجة، فضلا عن كونها عضو نادي اليونسكو للمحافظة على البيئة والتنمية البشرية، و سفيرة أمل لسنة 2012 منظمة السلام، إيطاليا، عضو المنتدى العربي للطفولة بالقاهرة، و عضو المجمع العربي للملكية الفكرية بعمان، الأردن.
صدر للدكتورة وداد العيدوني، عدد من المقالات القانونية والشرعية منشورة في جرائد ومجلات علمية وطنية ودولية تناولت مواضيع قانونية مختلفة، بالإضافة إلى الكتب من بينها:
الحماية القانونية للملكية الأدبية والفنية في التشريع المغربي والاتفاقيات الدولية سنة 2019، الحماية القانونية للطفل بين المقتضيات الشرعية والاتفاقيات الدولية، كفالة الأطفال المهملين في التشريع المغربي، التنظيم القضائي المغربي على ضوء آخر المستجدات التشريعية والتنظيمية سنة 2018، المنظومة القضائية المغربية دراسة في الهياكل و الاختصاص 2013، وسائل الإثبات أمام محاكم الأسرة المغربية سنة 2007، الملكية الأدبية والفنية في التشريع المغربي سنة 2005.
نالت الدكتورة وداد العيدوني، وسام سفيرة أمل سنة 2012، وعلى شواهد تقديرية من عدد من المؤسسات الحكومية العربية مثل، معهد الدراسات والقيادات النسائية بالأردن 2013، و مؤسسة الأوقاف وشؤون القصر بدبي سنة 2006، وجامعة الشارقة سنة 2010، والأمانة العامة للأوقاف بالكويت أبريل سنة 2008 وغيرها، كما أنها كثيرة الحضور على المستوى الإعلامي، خاصة في البرامج التي تعنى بقضايا الأسرة، والمجتمع، والوساطة الـأسرية، ومختلف المواضيع التي تهم الأسرة من منظور اجتماعي ديني.