افتتاح محطة شمسية بالمكتبة الوطنية والأعرج لـ”الدار”: نساهم في تدبير الطاقة
الدار/ عفراء علوي محمدي
تم افتتاح محطة شمسية للتوليد الطاقي، اليوم الخميس بالرباط، برحاب المكتبة الوطنية، والتي ستزودها بما يزيد عن 40 في المائة من حاجياتها الطاقية، وذلك تجسيدا لالتزام المؤسسة بتشجيع مجال الانتقال الطاقي، وتدبير الموارد.
وترأس حفل الافتتاح كل من وزير الثقافة والاتصال، محمد الأعرج، ومدير المكتبة الوطنية للمملكة المغربية، محمد الفران، ورئيسة البنك المغربي للتجارة الخارجية والتربية والبيئة، ليلى مزيان بنجلون.
وقال الأعرج، في تصريح خص به موقع "الدار" على هامش اللقاء، أن إنشاء المحطة الطاقية "يأتي في إطار اتفاقية شراكة تم توقيعها مع مؤسسة البنك المغربي للتجارة الخارجية والبيئة"، معتبرا أن المؤسستين أبرزتا في مناسبات عدة اهتمامهما بالجانب البيئي والطاقي، ورغبتهما في تطوير الطاقات المتجددة للبلاد.
ويأتي الافتتاح كذلك "في سياق تفعيل المقتضيات الدستورية التي تشدد على تقوية الشراكة بين القطاعين العام والخاص، خصوصا يتعلق بالحفاظ على الطاقة، وتجهيز المكتبة الوطنية بفضاءات ثقافية جديدة أكثر تطورا"، على حد تعبير الوزير.
واعتبر الأعرج أن في هذا الافتتاح "منظورا جديدا للبيئة النافعة، حيث سيتم استغلال الطاقة الشمسية لتطوير الفضاءات الثقافية بالمكتبة، وإنشاء قاعات جديدة، فضلا عن دعم الأوراش والأنشطةالثقافية التي تحتضنها المكتبة".
وتم إحداث هذا المشروع الضخم من طرف شركة FINATECH GROUP المتخصصة في توليد الكهرباء، والدراسات المتعلقة بفعالية الطاقة، والتدقيق في عمليات تركيب أجهزة الطاقة الشمسية بالمنشآت.
وتم تمويل المحطة بالكامل من قبل مؤسسة البنك المغربي للتجارة الخارجية للتربية والبيئة، بغلاف مالي يتجاوز إلى حوالي 260000 درهم، حيث يشمل هذا الدعم تزويد 600 من الألواح الشمسية، بطاقة تصل إلى 320 واط، وتغطي مساحة 2400 متر مربع، وكذا تركيب محولات الطاقة الشمسية، ولوحة شمسية، وصندوق تقاطع التيار المستمر، ناهيك عن إحداث نظام المراقبة عن بعد.