سنتان سجنا نافذة لعنصر القوات المساعدة الذي عذب ابن أخيه بابن سليمان
الدار/ بوشعيب حمراوي
أدانت المحكمة الابتدائية بابن سليمان منتصف الأسبوع الجاري عنصر القوات المساعدة، الذي عرض ابن أخيه لسلسة عمليات تعذيب وحشية بآلات حادة والنيران، خلال مقامه عنده من أجل متابعة دراسته. وقضت في حقه بسنتين سجنا نافذة. رغم تنازل والد الضحية، والذي هو شقيق المتهم.
وكانت أستاذة بالتعليم الابتدائي بمدرسة لالة حسناء، بابن سليمان هي من كشفت اللثام عن عملية التعذيب الوحشية التي كان يتعرض لها التلميذ الضحية (9 سنوات)، والذي يتابع دراسته بالمستوى الأول.
وأفاد مصطفى الجرموني، المدير الإقليمي للتعليم، في تصريح لـ"الدار"، أن مدير المدرسة أخبره بواقعة التعذيب، موضحا له أن الأستاذة التي لمحت آثار التعذيب على وجه التلميذ. كانت قد طلبت منه الصعود بالقرب من السبورة من أجل إنجاز تمرين ما. لتكتشف أنه يعاني من آلام حادة على مستوى الظهر. وبعد معاينة جسد التلميذ وقفت على آثار حروق (كي)، وجروح مختلفة، الأمر الذي اضطرها إلى توقيف الحصة، من أجل إخبار مدير المؤسسة.
وأضاف المسؤول الإقليمي عن التعليم أنه اتصل بمسؤول الأمن المدرسي، ليتم نقل التلميذ إلى مستعجلات مستشفى ابن سليمان. ومنها إلى المستشفى الجامعي للأطفال بالرباط، حيث لازال يخضع للعلاج. وتم فتح تحقيق في الموضوع. وعلم موقع الدار أنه تم الاستماع إلى المشتبه فيه وهو في رتبة ضابط صف الذي اعترف بالمنسوب إليه. وكذا إلى زوجته. وتم اعتقال الزوج، ومتابعة الزوجة في حالة سراح باعتبار أنها حاضنة لرضيع حديث الولادة. وتأكد أن التلميذ الضحية الذي ولج التدريس، أخيرا، بسبب أوضاع أسرته المالية، بمنطقة تارودانت. وأن والده هو الذي طلب من شقيقه أن يحتضن ابنه ويرعاه بمنزله لتمكينه من متابعة الدراسة، علما أنه التلميذ سُجِّل في الحالة المدنية منذ سنة فقط.