أقشباب لـ”الدار”: المبيدات الزراعية تهدد سلامة “البطيخ الأحمر” بزاكورة
الدار/ هيام بحراوي
دق جمعويون ناشطون بإقليم زاكورة، ناقوس الخطر، بسبب الإستعمال المفرط للمبيدات في مجموعة من الضيعات وواحات بالإقليم، محذرين من الإنعكاسات السلبية لهذه المبيدات على صحة المواطنين وعلى التربة والإنسان.
وأوضح جمال أقشباب، رئيس جمعية أصدقاء البيئة، في تصريح لموقع "الدار"، أن الوضع بالمنطقة لم يعد يحتمل، بسبب "العشوائية والفوضى" على مستوى بيع واستعمال المبيدات الزراعية من طرف الفلاحين، الذين يجهلون أضرارها.
وأضاف المتحدث، أن معظم الفلاحين، لا يحترمون المعايير المسموح بها في استخدام المبيدات، مشيرا إلى أنها تستعمل بكثرة في زراعة البيطخ الأحمر، مؤكدا أنه منذ انتشار هذا الصنف من الزراعة في إقليم زاكورة، انتشرت، بالموازاة، المحلات التي تبيع المبيدات بدون مراقبة أو تتبع، الأمر الذي نوقش، يسجل المصدر، "أكثر من مرة مع المسؤولين والسلطات بالإقليم".
وطالب أقشباب بتقنين استعمال هذه المبيدات واحترام الفلاحين للإشارادات وتنظيم دورات تكوينية للفلاحين لتوعيتهم بمخاطر الإفراط في استعمال المبيدات ومقدار المحدد لكل هكتار من المغروسات.
كما طالب المسؤول الجمعوي، بترشيد استعمال المبيدات في المجال الواحي، وكذا تفعيل دور المراقبة على محلات بيع الأسمدة والأدوية الفلاحية، والقطع مع حالة "الفوضى والتسيب" في استعمال هذه المواد، والقيام بحملات تحسيسية وتوعوية لتنبيه الفلاحين إلى مخاطر المبيدات الزراعية.
يشار إلى أن جمعية أصدقاء البيئة، عقدت مجموعة من الندوات المحلية شارك فيها مختصون وباحثون في المجال الزراعي والبيئي ينتمون للمعهد الوطني للبحث الزراعي والمكتب الجهوي للاستثمار، كان آخرها ندوة علمية ناقشت موضوع البدائل الزراعية المتكيفة مع التغيرات المناخية بواحات الجنوب المغربي، وكان من ضمن توصياتها ضرورة تقنين استعمال المبيدات.