أخبار الدار

في احتفالات تخليد اليوم العالمي للصحة.. العثماني يشدد على الاهتمام بالوقاية

الرباط/ عفراء علوي محمدي

شدد سعد الدين العثماني، رئيس الحكومة، على ضرورة الاهتمام بالوعي الصحي قبل الاهتمام بالمجال التقني والعلاجي المعقد، على اعتبار أنه شكل من أشكال الوقاية التي لا تقدر بثمن، على الرغم من بساطتها، "يجب الحرص على ضمان الوقاية لأن درهم وقاية خير من قنطار علاج، وبالتالي نوفر الصحة ونقتصد في المال والجهد"، على حد قول رئيس الحكومة.

وتابع رئيس الحكومة، خلال كلمته في مراسيم الاحتفال بمناسبة اليوم العالمي للصحة برسم سنة 2019، اليوم الاثنين بالرباط، أن "الوعي الصحي أهم أنواع الوقاية، لما يشمله من إجراءات ستطور الوضع الصحي بشكل أفضل، وبتكلفة أقل".

من ناحية أخرى، أكد على أهمية اتخاذ قرارات استعاجية، في هذه الظرفية، لتظوير مجال اقتصاد الصحة، وذلك عن طريق العمل فيما يخص صناعة الأدوية "لنستطيع تلبية حاجيات وطننا الآنية والمستقبلية في مجال الصحة"، حسب قوله.

واعترف العثماني بفشل حكومته في توسيع نظام التغطية الصحية الشاملة، إلا أنها، في الوقت نفسه، "تسعى لبدأ المشاورات من أجل ضمان التغطية الصحية للمهن الحرة، وإدماجها في نظام التأمين الصحي"، مشيرا إلى أن قطاع الصحة ليس الوحيد المعني بتأهيل قطاع الصحة.

وأوضح العثماني أن نفقات الأسر على مستوى العلاج في تزايد مستمر، والحكومة تسعى للتخفيف من تكلفة العلاج ما أمكن، خصوصا بالنسبة للاسر التي لا تستفيد من التغطية الصحية.

وزاد: "أملنا في تغطية 90 في المائة من المواطنين صحيا، في المدن والقرى، وكذلك تطوير الخدمات الصحية في مختلف المناطق، وهذا ما نطمح إليه استنادة لمخطط الصحة لسنة 2025"، مبرزا أن الحكومة تقوم بمجهودات لخلق أوراش كبرى لدعم القطاع الصحي في هذا المنحى.

من جهته، عبر تيدروس أبهانوم غيبريسوس، المدير العام لمنظمة الصحة العالمية، عقب هذا اللقاء، عن امتنانه بالمشاركة في الاحتفال باليوم العالمي للصحة بالمغرب، مبرزا أن المغرب "قطع أشواطا على جميع المستويات فيما يخص المجال الصحي، وذلك لمساهمته بشكل فعال في تغيير جدري إيجابي منذ دستور 2011، من خلال تعميم التغطية الصحية على جميع الافراد، وإنشاء بطاقة "رامد" بالنسبة للفئات المهمشة".

وفي سياق مغاير، أشاد غيبريسوس بالرسالة الملكية، التي تلاها أناس الدكالي، وزير الصحة، خلال اللقاء، مبرزا أنها "تؤكد التزام المغرب، من خلال اطرافه العليا، بالاهتمام بالمنظومة الصحية وتطويرها نحو الأفضل، من خلال تأهيل المستشفيات، وتعميم الخدمات الصحية على المناطق النائية والقروية، والتخفيض منةتكلفة العلاج".

وأكد المتحدث نفسه على نجاعة الاهتمام بالعلاج الأولي، للحيلولة دون انتشار الأوبئة، وإيقاف أي مشكلة صحية في الوقت المناسب، معتبرا ان ذلك لا يتم إلا "باستحضار آراء المواطنين والتواصل معهم، وهذا ما تفعله السياسة المغربية"، على حد تعبيره.

واعتبر أن تطوير وتقوية المجال التكنولوجي أساسي لتسهيل الولوج إلى الخدمات الصحية، فضلا عن تقوية اليد العاملة في المجال الصحي، وضمان التمويل اللازم والتغطية الصحية لجميع فئات المجتمع الهشة والفقيرة في أفق سنة 2030.

ويأتي هذا الاحتفال في إطار الحملة التوعوية التي تعمل منظمة الصحة العالمية على إعدادها، والترويج لها عبر وسائل الإعلام، في ال7 أبريل من كل سنة، لتناقش من خلالها مواضيع راهنية تخص مشاكل القطاع الصحي في العالم، وقد اختارت المنظمة عقد نشاطها، هذه السنة، في المغرب، وتناول موضع التغطية الصحية في علاقتها بالرعاية الصحية الأولية.

وفي هذا الإطار، وعلى غرار باقي الدول، يخلد المغرب، هذه السنة، اليوم العالمي للصحة، يومي 7 و8 أبريل الجاري، تحت شعار: الصحة للجميع وبالجميع: دعوة للتضامن والعمل المشترك"، من خلال تنظيم احتفال رسمي، بشراكة مع منظمة الصحة العالمية.

وحضر الاحتفال، إلى جانب سعد الدين العثماني وتيدروس أبهانوم غيبريسوس، كل من أناس الدكالي، وزير الصحة، وسليم سيف المنظري، المدير الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية، وممثلة منظمة الصحة العالمية بالمغرب، مريم بكدالي، فضلا عن مجموعة من الوزراء وممثلي الهيئات الديبلوماسية والشخصيات الفنية والرياضية.

وعرف اللقاء تلاوة الدكالي للرسالة الملكية السامية، التي طالب من خلالها الملك محمد السادس الحكومة بضرورة النهوض بالقطاع الصحي، من خلال تعميم التغطية الصحية والحرص على ضمان الرعاية الصحية الأولية لجميع الفئات، كما عرف اللقاء توقيع ميثاق الوقاية ومكافحة الأمراض غير السارية.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

واحد × ثلاثة =

زر الذهاب إلى الأعلى