دراسة إسبانية تحذر من استهلاك الحشيش المغربي
الدار/ حليمة عامر
"يعد الحشيش المغربي الذي يهرب إلى أروبا، وإسبانيا بشكل خاص، غير صالح للاستهلاك، وملوث جدا لأنه يحتوي على كميات ضخمة من معدلات البكتيريا والمواد السامة التي يمكن أن تتسبب في الوفاة" هذا ما كشفت عنه دراسة إسبانية نهاية الأسبوع الجاري، أشرف على إنجازها صيدليون بجامعة "كومبلوتنسي" بقسم التشريح والأجنة.
وأوضح الخبراء، الذين قاموا بإنجاز هذه الدراسة، أنهم جمعوا وقاموا بتحليل أزيد من 90 عينة مختلفة من الحشيش الذي يباع في مدريد من مصادر مغربية، لتتبث لهم هذه العينات أن الغالبية العظمى منها ليست مناسبة للاستهلاك البشري ومسببة للموت.
وأضاف الخبراء الذين نشروا دراستهم على منصة "علوم الطب الشرعي الدولية"، إن الهدف منها، هو "كشف مخاطر الحشيش وما مدى تلوثه وضرره على الصحة، وتحديد إن كان صالحا للاستهلاك في المستقبل أو لا"، حيث اشتغل الخبراء نوعيتين من نماذج الحشيش، تلك التي تباع على شكل "سبيكة"، والأخرى التي تتخذ شاكلة "بلوط"، إذ يوضح العلماء أنهم قاموا بجمع عينات مختلفة من الحشيش، ووجدوا أن الفئة التي يطلق عليها وصف " البلوط" من الحشيش، غير صالحة للاستهلاك البشري بعد فحص مجموعة من العينات.
واكتشف الخبراء، في هذا الصدد، أن هذه العينات، ملوثة ببكتيريا القولونية المعروفة باسم "جرثومة الأمعاء الغليظة"، ويشار إلى أن هذا النوع من الجرثومة موجود في الوسط المحيط إلى التلوث بالبراز، وهي جرثومة موجودة بنسب كبيرة في الحشيش المغربي.
هذا، وتجدر الإشارة إلى أن الهيئة الدولية لمراقبة المخدرات، التابعة للأمم المتحدة، كشفت، في تقريرها لسنة 2018، أن المغرب لا يزال أهم منتج للقنب الهندي في العالم، وأن المملكة تتربع على على رأس قائمة الدول من حيث محجوزات القنب الهندي.
وكشف ذات التقرير، أن القنب الهندي لا يزال أكثر المخدرات تعاطيا في أوروبا، لاسيما في صفوف الشباب، كما سبق وذكرت تقارير أوروبية، ويشكل هذا المخدر الحصة الأكبر بنسبة 38 في المائة من سوق تجارة المخدرات غير المشروعى في الاتحاد الأروبي، والتي قدرت قيمتها في عام 2013 بـ24 مليار يورو.