سلايدرمال وأعمال

المغرب يحقق نصف مليار دولار من صناعات الطيران في ربع سنة فقط

الدار / أحمد البوحساني
 “اليوم، كل طائرة تجارية تطير في سماء كوكبنا تضم على الأقل قطعة واحدة تم تصنيعها في المغرب، إنه عنصر أساسي يبعث على الفخر” هكذا قال وزير الصناعة المغربي السابق مولاي حفيظ العلمي في إحدى اللقاءات، كيف لا ، وهذا القطاع، بناء على التوجيهات الملكية السامية، يعرف تطورا مهما وسريعا، جعل من المملكة قبلة للمستثمرين في صناعة الطيران لعدة عوامل اهمها موقعه الجغرافي القريب من السوق الأوروبية، والتسهيلات التي يوفرها للشركات العالمية الى جانب الكفاءات البشرية المؤهلة.
المغرب اليوم أصبح منصة إفريقية رائدة في مجال صناعة الطيران، وتمكن من تشييد قاعدة متنوعة عالية الجودة، وقدرة تنافسية، جعلته يضاعف حجمه 6 مرات.
خلال العقدين الأخيرين، استطاع تأسيس أكثر من 142 شركة (50 شركة عام 2006) في مجال صناعة الطيران ، تشغل أزيد من 20 ألف موظف مؤهل، اكثر من 40 في المائة منهم نساء، وتقدر صادرات القطاع بـ 1.9 مليار دولار، وتصل نسبة الإدماج الى 40 في المائة، ونمو سنوي يقدر بـ 20 في المائة، أي 4 مرات أكثر من المعدل العالمي و5 مرات من نمو الناتج الداخلي الخام.
وبخصوص مبيعات قطاع الطيران ، فقد أوضح مكتب الصرف، في مذكرته حول المؤشرات الشهرية للمبادلات الخارجية، بأنها بلغت 3,47 مليارات درهم عند متم فبراير 2022، أي بزيادة 52,9 في المائة مقارنة مع فبراير 2021. متجاوزا ما تم تسجيله خلال الفترة ما بين 2018 و2021.
 ومع ارتفاع الطلب خلال الصيف، اذ يكثر الطلب على قطع الغيار ، فمن المتوقع أن يحقق المغرب رقما يفوق الهدف المحدد سلفا هذه السنة، بخصوص صادرات المملكة والتي ستتجاوز ملياري دولار بعدما حقق نصف مليار دولار من صناعات الطيران في ربع سنة فقط .
وتعكس كل هذه المؤشرات مدى الأداء الجيد الذي يتطلع المغرب لتطويره من خلال المراهنة على مؤهلات جديدة تجعل منه وجهة ذات قدرات تنموية كبرى تنفتح على مهن جديدة وتدمج تقنيات مبتكرة ذات قيمة مضافة عالية على صناعة الطيران.
يذكر أن المغرب يحتل المرتبة الأولى إفريقيا في مجال صناعة الطائرات و يطمح لصناعة طائرة مغربية مئة في المائة بالكامل في أفق سنتين القادمتين .
زر الذهاب إلى الأعلى