الكركرات تعود للواجهة.. صيادة من الداخلة يغلقون المعبر الحدودي
الدار/ سعيد المرابط
لا تكاد منطقة الكركرات الحدودية، تستقر نسبيا، حتى تعود إلى الواجهات الأكثر صخبا في البلاد، فقد أصبحت وجهةً لكل أنواع الاحتجاجات، المعقول منها واللامعقول؛ فبعد أيام من رفع أحد الشباب، علم جبهة البوليساريو في المنطقة، وتلويحه بمسدس، خرجت مجموعة من البحارة إلى المنطقة ونصبت خيامها، وأغلقت الطريق في وجه المتجه صوب موريتانيا.
وحسب ما استقته “الدار”، من معلومات، من مصادر بالداخلة، فإن المعتصمين الأربعة، هم ذات المجموعة التي سبق لها الاعتصام، في شهر أكتوبر من العام الماضي، يطالبون بمنحهم رخَص صيدٍ تمكنهم من العمل، بقوارب صيد تقليدية، (لا وثائق لها)، يملكونها.
وحسب مسؤول في الصيد البحري، (طلب عدم ذكر اسمه وصفته)، فإن ما يجري بالكركرات هو ابتزاز واضح للسلطات، و“الدولة لا يمكنها تقنين زوارق بلا وثائق، كانت تنشط في صيد الأخطبوط وتهريبه بطريقة غير شرعية، بقرية لاسارگا“.
وأضاف المصدر مؤكداً أن الإحتجاجات بالمعبر الحدودي الكركرات، تتحمل فيها ولاية الداخلة وعمالة أوسرد ووزارة الصيد، المسؤولية التامة، في توضيح عدم قانونية مطالب البحارة، بدل الوعود غير ممكنة التحقيق”.
وتجدر الإشارة إلى أنها المرة الثانية، في أبريل الجاري، التي تتسبب الاحتجاجات بغلق المعبر، فقد شهد مطلع أبريل، احتجاجات سائقي شاحنات النقل التجاري، التي تسببت في توقف حركة السير بالمعبر الحدودي الكركرات، وذلك بسبب ما اعتبره المحتجون “ارتفاع الرسوم الجمركية على السلع القادمة من دولة موريتانيا”.