أطلقت الوكالة الوطنية للسلامة الطرقية (نارسا)، اليوم الجمعة بالرباط، باقة جديدة من المنتجات الرقمية الموجهة للمرتفقين المهنيين وعموم المواطنين، وذلك في إطار تفعيل مخططها التواصلي وبرنامج عملها برسم سنة 2022.
وتروم هذه الباقة من الخدمات الرقمية، التي تم تقديمها من قبل مدير الوكالة الوطنية للسلامة الطرقية ناصر بولعجول خلال ندوة صحفية، تعزيز انفتاح الوكالة وتفاعلها وتواصلها الدائم والمستمر مع عموم المواطنين وعصرنة منظومة خدماتها التواصلية عبر تطوير وبث تلفزتها الرقمية “NARSA TV” ، التي تعتبر الأولى من نوعها في مجال السلامة الطرقية بالمغرب ستمكن المرتفقين وكافة مستعملي الطريق من ولوج والاستفادة من محتوى رقمي متنوع ومتجدد بطرق حديثة ومبتكرة.
كما أطلقت (النارسا) النسخة الجديدة لموقعها الإلكتروني www.narsa.ma التي تجمع ثلاثة فضاءات إلكترونية متكاملة تترجم الخطاب التواصلي للوكالة في مختلف جوانبه المؤسساتية والسلوكية والخدماتية، حسب السيد بولعجول.
وهكذا، فقد خصص الفضاء المؤسساتي لتقديم والاطلاع على آخر الأخبار والمستجدات المتعلقة بأنشطة (نارسا) وشركائها في مجال السلامة الطرقية بالمغرب بهدف تعزيز سمعتها وتجويد صورتها المؤسساتية ومواكبة المجهودات المبذولة من طرف الوكالة وكافة الفاعلين السياسيين والاقتصاديين والمهنيين ومكونات المجتمع المدني.
أما الفضاء التحسيسي والتربوي والوقائي فيروم التوعية بمستلزمات وضوابط التربية على السلامة الطرقية، حيث يعمل محتواه الرقمي على تأطير سلوك مختلف فئات مستعملي الطريق وضمان انخراطهم الإيجابي في اقتسام الفضاء الطرقي.
بالإضافة إلى ذلك، يرتكز الفضاء الخدماتي التابع للموقع الإلكتروني للوكالة على التعريف بكل الخدمات التي تقدمها إلى المرتفقين، خاصة اجتياز امتحان نيل رخصة السياقة وتكوين المترشحين وترقيم وتسجيل العربات وتسليم الوثائق الإلكترونية والإدارية للمرتفقين علاوة على الفحص التقني للعربات والمراقبة الآلية للمخالفات.
وفي هذا السياق، لفت السيد بولعجول إلى أنه تم إطلاق الخدمات الرقمية الموجهة للمرتفقين المهنيين عبر بوابتين رقميتين: بوابة “tajdid-hadira.narsa.gov.ma الخاصة بتدبير برنامج تجديد الحظيرة والتكسير الموجه لمقاولات النقل الطرقي لحساب الغير؛ وبوابة “tasrih-saeq.narsa.gov.ma” المتعلقة بالتصريح الأولي للسائقين موجه للإدارات والمؤسسات العمومية والجماعات الترابية ووكالات كراء السيارات والمقاولات الخاصة وكل شخص معنوي يتوفر على حظيرة للمركبات تستعمل من قبل مجموعة من السائقين.
ويسعى هذا النوع من التواصل إلى تجويد الخدمات المقدمة وتبسيط المساطر وتعميم المقتضيات القانونية والتنظيمية وتقريب الإدارة من المواطنين عبر تسريع آليات الرقمنة ونزع الصفة المادية في إطار مخطط إصلاحي شامل لتحديث الإدارة وعصرنة مرافقها.
وقد تم في هذا الإطار التوقيع على مجموعة من اتفاقيات شراكة وتعاون عل الخصوص بين كل من الوكالة الوطنية للسلامة الطرقية ووزارة النقل واللوجستيك، ووزارة التجهيز والماء، وجمعية عربات الوزن الثقيل والهياكل الحديدية، ومؤسسة ( ALSA ) ، والمؤسسات المهنية المختصة في مجال تكسير المركبات.
المصدر: الدار-وم ع