داخل أكواخ بابن سليمان: مكفوفون ومقعدون يقتاتون من التسول
الدار/ بوشعيب حمراوي
يحكي هذا الشريط الإنساني على لسان مجموعة من الأشخاص ذوي الاحتياجات الخاصة عن معاناتهم مع الإهمال والجوع رفقة أفراد أسرهم داخل ما يشبه (الحوش) بلقب مدينة ابن سليمان. تفاصيل مؤثرة ومبكية بالصوت والصورة عن عالمهم المليء بالعفن والمعاناة، رصده طاقم موقع الدار. تتطلب تدخل الجهات المسؤولة وذوي القلوب الرحيمة من أجل عودة الحياة إليهم، وإنعاش بعضهم ممن فضلوا الانزواء داخل أكواخهم وانتظار الموت البطيء.
مجموعة من أسر المكفوفين والمقعدين بمدينة ابن سليمان، تعيش الفقر والتشرد داخل أكواخ آيلة للسقوط. أسقفها من البلاستيك والقصدير، تتسرب إليها الأمطار في فصل الشتاء، وأشعة الشمس الحارقة خلال فصل الصيف. جدرانها متصدعة تكسوها الرطوبة والشقوق. لينضاف إلى قلة وسوء التغذية والأغطية والملابس. حيث المورد المالي الرئيسي لهذه الأسر، من التسول. وما يجود به بعض المحسنين.
مساكن تشبه الإسطبلات، بمرحاضين جماعيين متعفنين بلا أبواب. علما أن واجهة المرآب الذي يحتضن تلك الأسر، علقت عليها اسمين لفرعي جمعيتين وطنيتين. في غياب تام لمكتبيهما المسيرين. ويتعلق الأمر بجمعية اليوسفية للمعطوبين والمقعدين والمنظمة العلوية لرعاية المكفوفين.