المغرب يخطّط لبيع سندات دولية لجمع مليار دولار
الدار/ المحجوب داسع
أفادت وكالة "بلومبيرغ" الاقتصادية، أن المغرب يخطط لجمع ما لا يقل عن مليار دولار من بيع سندات دولية خلال سنة 2019، مما سينهي فترة توقف دامت خمس سنوات تقريبًا، والتوجه إلى سياسة عروض أكثر اتساقًا لتمويل برنامج الإصلاح الاقتصادي الأوسع نطاقًا.
وقال وزير المالية والاقتصاد، محمد بنشعبون في مقابلة صحفية سابقة، إن المغرب، الدولة السيادية الوحيدة في المنطقة الاستثمارية، طلبت تكليف مجموعة من البنوك لبيع السندات، وهي الأولى منذ 2014، مبرزا أن المملكة تخطط أيضًا للذهاب إلى السوق مرة أخرى في عام 2020 وسط جهود للحفاظ على مبيعات أكثر اتساقًا"، مشيرا إلى أن عملية بيع السندات ستتم بمجرد خلال العام الحالي، بمجرد أن تسمح الظروف بذلك".
وسبق أن طلب الملك محمد العام الماضي من الحكومة وضع نموذج تنموي جديد للنهوض بالاقتصاد، البالغ حجمه 105 مليارات دولار، في وقت تقود فيه الدولة حملة لمحاربة التهرب الضريبي. واكتسب هذا التوجيه المزيد من الإلحاح، والاستعجالية، على اعتبار أن اندلاع الاضطرابات الاجتماعية والسياسية في الجارة الحزائر، يبعث برسالة واضحة مفادها أن تفشي البطالة في أوساط الشباب، والنمو المتقلب يمكن أن يخرج عن نطاق السيطرة.
من جانبه، يرى صندوق النقد الدولي، في آخر مراجعة لترتيباته الوقائية وخط السيولة مع المغرب، أن "تحسين الإدارة المالية والتنويع الاقتصادي" جعل الاقتصاد المغربي أكثر مرونة، رغم أن البطالة لا تزال مرتفعة، خاصة في صفوف الشباب المغربي.
وأضاف الصندوق الذي يتخذ من واشنطن مقرا له، في 2 أبريل الحالي، أن حكومة سعد الدين العثماني، بحاجة إلى بذل جهود من أجل خلق فرص الشغل، وزيادة إمكانات النمو".