الدار/ خاص
شهدت أشغال تجديد وتأهيل المنتجع السياحي و المنتزه الطبيعي لعين أسردون، وتيرة متسارعة ، ومن المنتظر أن تنتهي بحلول نهاية شهر مارس المقبل.
وقد إكتسى المنتزه هذه الأيام ، حلته الجديدة، بعد انسياب المياه في النافورة الجديدة التي أضاءت ليالي السياح والزوار القادمين لهذا المكان الذي يجمع بين سحر الطبيعة وعراقة التاريخ.
وبالإضافة إلى تهيئة النافورة الكبيرة ، تم وضع كراسي خشبية ومعدنية مزينة، علاوة على إعادة تهيئة السواقي والجسور والأحواض المائية.
وقد عبر عدد من المواطنين عن إعجابهم بالإصلاحات التي يشهدها هذا المنتزه الذي يعد متنفسا طبيعيا للزوار المغاربة والأجانب ، الذين يقبلون على طبيعة المنتجع الخلابة ومياهه العذبة خصوصا خلال فصل الصيف .
و يحتضن الفضاء، أيضا مجموعة من الأنشطة التي تلبي احتياجات الزوار مثل خدمات الإطعام والمقاهي ومواقف السيارات، فضلا عن نقش الحناء وألعاب الأطفال وبيع منتوجات الصناعة التقليدية.
منتجع “عين أسردون” الذي يقع ضمن المدار السياحي لعاصمة جهة بني ملال- خنيفرة ، يشهد منذ أكثر من سنة عملية تهيئة واسعة ستجعله وجهة سياحية مهمة ، لما يتميز به المنتزه من حدائق ساحرة ومياه تنساب باتجاه الحقول.
ولعملية التهيئة والإصلاح، قام المجلس الجهوي لبني ملال- خنيفرة بتعبئة حوالي 33 مليون درهم لدعم عملية إعادة تأهيل هذا الفضاء الطبيعي الذي يعرف إقبالا كبيرا من طرف المواطنين .
ويتميز منتجع “عين أسردون”، الذي صنف تراثا وطنيا سنة 1947، بشلالات ماء يفوق ارتفاعها المترين، وحدائق تاريخية بديعة مصممة على شاكلة تلك الموجودة بمدن الأندلس، وبساتين شاسعة تضم أشجار التين والزيتون والرمان وتتخللها مجموعة من السواقي.
وستمكن تهيئة هذا الموقع السياحي، من فتح وكهربة مسلكين للراجلين يربطان منتزه عين أسردون بسيدي بويعقوب وتامكنونت، وتقوية الإنارة داخل المنتزه وبناء متحف للتعريف بالتراث الثقافي ومركز للمعلومات والاستقبال وقاعة للصلاة.
وقد تطلب إنشاء المرافق الجديدة لمنتزه عين السردون وحدها تمويلا من ميزانية جهة بني ملال-خنيفرة ، يقارب 11 مليون درهم.
ويتضمن مشروع تهيئة موقع عين أسردون السياحي أيضا زراعة الأشجار والنباتات بمختلف أنواعها، وإعادة تأهيل المنتزه الكبير الذي يمتد على مساحة 20 هكتارا ، وتصميم وتجهيز مساحات جديدة مخصصة للأسر والتجار.
وستمكن أشغال تهيئة المسالك والحدائق من جعل منتزه عين أسردون ، منطقة جذب سياحي بامتياز، و مجالا طبيعيا متجددا ، غنيا بمساحاته الخضراء بأنواع جديدة من الأشجار والنباتات والزهور.
وتشمل هذه الأشغال أيضا تهيئة فضاء للقراءة وبناء مقهى بانورامي للاستراحة، وإحداث أكشاك للصناعة التقليدية والمنتجات المحلية التي تضفي خصوصية على المنطقة.
