أخبار الدار

انفراد: معلومات حصرية عن قائد حراك مخيمات تندوف.. الرجل الذي زلزل قيادة بوليساريو

الدار: خاص

لم يعد شيء يخفى، فالوضع يُشير إلى أن الصحراويين بمخيمات تندوف الجزائرية، يعيشون أوضاعاً مزرية بين فساد قيادة البوليساريو، وسوء المعاملة والحرمان من كافة الحقوق، ناهيك عن التنكيل بالأصوات التي تغرد خارج سرب، “الهنتاتة” (مصطلح يطلقه الصحراويون على القيادة، ويعني بالحسانية النصابة).

وحسب المعطيات التي تحصلت عليها “الدار”، من مصادر مختلفة، من المخيمات، فإن السكان وعددهم حوالي 80 ألفا حسب آخر إحصائيات منظمات دولية ينقسمون إلى فئتين.

الأولى من ذوي الحظوة، وهي المقربة من قادة جبهة البوليساريو،  وتتمتع بحياة عيش في بحبوحة رغم شقاء المخيمات، التي توجد في أقسى صحراء بالعالم.

في المقابل، تحالف بؤس الحال، وقلة الحيلة على الفئة الثانية، التي تعيش تحت وطأة الظروف القاسية، محرومة من أية امتيازات بل ومحرومة من أدنى الحقوق الضرورية.

هذه الفئة الأخيرة، تشكل السواد الأعظم من السكان، وهي الأكثر نصيبا من سوء التغذية وضعف الرعاية الصحية والتطبيب، اللهم بعض الفتات مما تنفحهم إياه زبانية إبراهيم غالي.

وتعتبر مخيمات تندوف، الوحيدة في العالم التى تستقبل فِيهَا المعونات الخارجية، ويتم توزيعها على السكان، دون أي تدخل مباشر أو غير مباشر من جانب الجهات المانحة.

هذا الوضع شكل لدى العديد ممن سئموه، حافزا للانتفاض وجه القيادة، جاهرين بكلمة لا، في وجه الوضع المأساوي، الذي عمر طويلا حتى اقترب من عقده الخامس، لا سيما وأن الوضع في الجزائر الداعم المادي والمعنوي غير مستقر.

وحسب مصدر لـ“الدار” من “مخيم بوجدور”، فإن “السخط العام وخيبة الأمل المنتشران على نطاق واسع في صفوف الشباب، في المخيمات أنتجا  حراكا غير مسبوق هذه السنة هز القيادة، التي لم تعد تجد حيلا تسكت بها الشعب”.

ويضيف المصدر، أن سكان المخيمات لم يعودو يتكلمون سرا، بما يحدث، بل تحول الوضع إلى “حركات احتجاجية أصبحت تستهدف قيادة”.

ويقود حراك المخيمات، شاب يدعى “ايدة ولد الناجم”، اجتمع حوله شباب المخيمات كقائد للحراك.

وقال مصدرنا، إنه لم يسبق أن شهدت المخيمات مثل هذا، وعلى ولد الناجم “أن يحمل مسؤولياته التاريخية والأخلاقية ويجعله حراكًا شاملا، يكسر به بمعية ابناء الشعب هذا الطوق الممتد حول أعناقنا”، حسب تعبيره.

وأكد المصدر نفسه الذي طلب التكتم، عن هويته، أن شباب الحراك اتفقوا، على أن يكون الاحتجاج القادم، “غداً على الساعة التاسعة صباحا بساحة ولاية بوجدور، بالقرب من الكونترول”، مضيفاً أن سكان المخيمات “على موعد مع التاريخ، وعليهم الوقوف وقفة رجل واحد في وجه من سرق وسلب مستقبلنا ورمى بنا في غياهب الألم”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

خمسة عشر − 2 =

زر الذهاب إلى الأعلى