الدار/ خاص
عاد ملف الدور الآيلة للسقوط إلى الواجهة، من جديد بعد خروج العشرات من السكان المدينة القديمة بالدار البيضاء للإحتجاج أمس الخميس أمام مقر عمالة أنفا، مطالبين بالسكن اللائق.
وشرح المتضررون، الوضع الذي يعيشونه والذي بات يهدد حياتهم بعد انهيارات جزئية لبعض المباني ، جددت تخوفهم من انهيار هذه الدور المتهالكة فوق رؤوسهم مع اقتراب فصل الشتاء.
فمجموعة من الأزقة في المدينة القديمة بالدار البيضاء، تتواجد بها عدة منازل متهالكة أضحى انهيارها حسب الساكنة مسألة وقت، فالوضع بحسب المتتبعين لشأن المدينة، يزداد خطورة كلما تركت تلك البنايات المهددة بالسقوط بدون سياج يحمي السكان المجاورين والمارة، فمجموعة من البنايات التي ستتهاوى، ترتبط جدرانها ببنايات مازالت تأوي السكان. تقول إحدى السيدات المتضررات في مثل هذه الحالات، ” يجب على المسؤولين القيام ببناء أسوار حديدية حول البناية المتهالكة حتى لا يتسبب انهيارها في إسقاط المزيد من الأرواح”.
وطالب المحتجون بوضع حد لمعانتهم في أقرب وقت والتعجيل بتسوية ملفهم الذي عمر طويلا دون أن يستفيدوا كغيرهم من سكن يحفظ كرامتهم ويبعدهم من جحيم الإنهيارات.
يشار أن قبل يومين تسبب انهيار إحدى البنايات في إصابات بليغة لأحد المواطنين، في الوقت الذي يزال فيه مئات السكان يقطنون هذه الدور الآيلة للسقوط التي تهدد حياتهم.
ورغم توصل عشرات العائلات بقرارات تقضي بمغادرة منازلها المهددة بالانهيار، وهي حسب آخر الأرقام ما يقارب 2870 منزلا، يقطن بها حوالي 72 ألف أسرة
من جهتهم يرفض السكان الترحيل ويفضلون البقاء تحت أسقف بنايات مهدد بالإنهيار، لعدم قدرتهم على تسديد مستحقات تلك الشقق الإقتصادية ، منتظرين حلا سريعا ينهي معاناتهم التي دامت سنوات.