صحة

علماء يستخدمون فيروس نقص المناعة لعلاج “طفل الفقاعة”

الدار/ الدار البيضاء

ذكر علماء أمريكيون إنهم استخدموا فيروس نقص المناعة البشرية (HIV) لتصنيع علاج بالجينات ساعد في شفاء ثمانية أطفال مصابين بنقص المناعة المشترك أو ما يُعرف بمرض "طفل الفقاعة".

ونُشرت نتائج البحث، الذي أجري في مستشفى في ولاية تينيسي الأمريكية، في دورية نيو إنغلاند الطبية.

وأصبح الآن لدى هؤلاء الأطفال، الذين وُلدوا بمناعة ضعيفة أو بلا مناعة، أجهزة مناعية تؤدي وظائفها بالكامل.ولكي يعيش الأطفال الذين لم يعالَجوا من هذا المرض، يجب أن يظلوا في بيئة معقمة بالكامل، ويغلب أن يموتوا وهم لا يزالون أطفالا.وقبل إعادة الخلايا إلى المرضى، يُعطَون عقارا لتدمير بعضا من نخاعهم لإفساح مجال أكبر للنمو أمام الخلايا المعدلة.

وقال الباحثون إن معظم الأطفال الذين تلقوا هذا العلاج غادروا المستشفى في غضون شهر واحد.وفي بيان، قالت صاحبة الدراسة، إيفيلينا مامكارز، في مستشفى سانت جود: "هؤلاء المرضى أطفال صغار لا يزالون في مرحلة الحبو، يستجيبون للقاحات ولديهم أجهزة مناعية لإفراز كافة الخلايا المناعية التي يحتاجونها للوقاية من العدوى بينما يستكشفون العالم ويعيشون حياة طبيعية". وأضافت: "هذه هي التجربة الأولى مع مرضى نقص المناعة المشترك من النوع (X1) الأكثر شيوعا بين أنواع نقص المناعة المشترك".

وعولج المرضى في مستشفى سانت جود البحثي للأطفال في مدينة ممفيس في ولاية تينيسي، وفي مستشفى "يو سي إس إف بينيوف" للأطفال في سان فرانسيسكو.

وعندما جرب الأطباء ذلك قبل 20 عاما، ظهرت آثار غير متوقعة على جينات أخرى، وظهرت لاحقا أعراض سرطان الدم على بعض المرضى. وهو ما يتلافاه العلاج الجديد.

وفي غضون أشهر قليلة، تطورت مستويات طبيعية من أجهزة مناعة صحية لدى سبعة أطفال، بينما احتاج الطفل الثامن جرعة ثانية من العلاج بالجينات لكنه الآن في حالة جيدة.

وفي غضون فترة تتراوح بين 6-24 شهرا من العلاج، أفرز الأطفال الثمانية كافة أنواع الخلايا التي يحتاجونها للتصدي للعدوى.

وتؤكد دراسة أجريت على أطفال أكبر سنا أن العلاج آمن، ولم تظهر أي آثار جانبية خطيرة أو دائمة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إحدى عشر + اثنان =

زر الذهاب إلى الأعلى