ماء العينين تقصف إخوانها في “البيجيدي”: هناك تصفية حسابات وتحامل و”نذالة”

الدار/ عفراء علوي محمدي

اعترفت آمنة ماء العينين، البرلمانية عن حزب العدالة والتنمية، أن علاقتها بقيادات حزب العدالة والتنمية متوترة، مشيرة إلى أنها لا تحترم من علق على مسألة إزاحتها من منصب النائب السابع لرئيس مجلس النواب بربطها بمسألة نزع الحجاب في باريس.

وأكدت ماء العينين، في حوار تلفزي لها مع قناة "فرانس 24" الدولية، أمس الخميس، أن هناك في حزب العدالة والتنمية من يستغل واقعة عدم التصويت عليها ليصفي حساباته الشخصية ويتحامل ضدها، وعبرت عن استغرابها "من أشخاص يخرجون لتحليل نوايا المصوتين بغرض استهداف أفراد بعينهم، وأعضاء الحزب أيضا ليسوا ملائكة"، وفق تعبيرها.

وزادت ماء العينين تقصف أعضاء الحزب الذين اعتبروا نزعها للحجاب بباريس عاملا أساسيا في فقدانها لمنصب نائب رئيس مجلس النواب، بعبارات شديدة اللهجة، وأبرزهم وزير الدولة المكلف بحقوق الإنسان، مصطفى الرميد: "هناك "قلة رجلة" و"نذالة"، وهذا نوع من التعسف في قراءة نتائج الانتخابات"، مبرزة أنها ليست المرة الأولى التي لم يتم فيها التصويت عليها في المكتب النيابي أو الأمانة العامة، "فلا يمكن التصويت علي في كل مرة حتى أكون راضية"، تقول ماء العينين.

وسجلت أنها الفريق النيابي لحزب العدالة والتنمية "يعتمد مساطر صارمة في التصويت حتى يكون ديمقراطيا، ولم يخترني الفريق لأكون من ضمن الأعضاء الثلاثة الأوائل الذين يرفعون إلى الأمانة العامة، وليس لدي أي مشكل في ذلك"، على حد تعبيرها.

وعلى صعيد آخر، أكدت ماء العينين أن الحزب يعرف تحديات كبيرة، لأنه يحتاج التنسيق مع مكوناته، كما يحتاج التنسيق مع مكونات الأغلبية، و"ليس تشكيل تحالف، لأن لا تحالف بين تلك المكونات"، حسب تعبيرها، موردة أن المغرب بسبب ذيك يعيش فترة ترقب وانتظار.

وكان الرميد قد علق على قرار إزاحة ماء العينين من منصب نائب مجلس النواب، في حوار ببرنامج "حديث الصحافة"، الأحد الماضي، قائلا إن "ماء العينين دوزات وقتها، كما الآخرون دوزوا وقتهم، وهذا طبيعي"، معتبرا أن أشخاصا بالحزب استحضروا واقعة نزعها للحجاب بفرنسا، ما أثر بشكل كبير على نتائج التصويت".

هذا وكانت الأمانة العامة لحزب العدالة والتنمية قد صادقت على ترشيح البرلمانية مريم بوجمعة، في منصب النائبة السابعة لرئيس مجلس النواب، مكان آمنة ماء العينين الذي كانت تشغله في نصف الولاية التشريعية السابقة 2016/2021.

يشار إلى أن البرلمانية الإسلامية، ماء العينين، كانت قد خلقت جدلا كبيرا في الأوساط السياسية، بعد أن سربت صور لها وهي بالعاصمة الفرنسية، باريس، بدون حجاب، ما جعل البعض يتهمها بـ"النفاق" و"الازدواجية"، واستعمال الحجاب في المغرب لتحقيق أغراض سياسية.