لقاء بين وزير الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات ووزير تربية المواشي والإنتاج الحيواني بالسنغال
عقد وزير الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات، السيد محمد صديقي، اليوم السبت بالجديدة، على هامش معرض الفرس للجديدة، لقاء ثنائيا مع وزير تربية المواشي والإنتاج الحيواني بالسنغال، السيد علي صالح ديوب، الذي يقوم بزيارة عمل إلى المغرب. وأبرزت وزارة الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات في بلاغ لها، أن هذا اللقاء الثنائي يندرج في إطار الرؤية الملكية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، الهادفة إلى إرساء علاقات تعاون جنوب – جنوب تضامنية وفعالة. وأوضح البلاغ أن المناقشات ركزت على أهمية تربية المواشي والتحديات التي يواجهها قطاع الثروة الحيوانية، كما تم تباحث محاور وآفاق تعزيز التعاون بين البلدين في هذه المجالات.
وتحت رئاسة الوزيرين، يضيف البلاغ، وقعت الشركة الملكية لتشجيع الفرس ووزارة تربية المواشي والإنتاج الحيواني بالسنغال، اتفاقية شراكة حول تعزيز التعاون بين المؤسستين في مجال نقل الخبرات وتحسين النسل والمواكبة التقنية. ويتعلق الأمر بالمجالات التي تعتبر أساسية لانبثاق سلاسل خيول إفريقية مستدامة وفعالة ومنتجة للقيمة المضافة. وتندرج هذه الاتفاقية، التي تم التوقيع عليها من ق ب ل كل من السيد عمر صقلي، المدير العام للشركة الملكية لتشجيع الفرس، والسيد ألفونس سيني، مدير تنمية قطاع الخيول عن الجانب السنغالي، في إطار مقاربة شاملة للتعاون متعدد القطاعات، وفي المجال الفلاحي، بمبادرة من المملكة المغربية والجمهورية السنغالية. وتجسد اتفاقية الشراكة الطموح المشترك بين البلدين من أجل وضع إطار تعاون م ه ي ك ل لقطاع الخيول حتى يتمكن من الاضطلاع بدوره كاملا كرافعة للنمو الاقتصادي المستدام وخلق فرص الشغل. وتحتل تنمية قطاع تربية المواشي، من خلال إنتاج خيول عالية الجودة وتحسين نسل الخيول، مكانة مركزية في إطار هذه الشراكة باعتبارها هدفا استراتيجيا بالنسبة للمغرب والسنغال.
ويحدد هذا البروتوكول مجالات التعاون وكذلك الشروط والأحكام التي ستحكم الشراكة بين الشركة الملكية لتشجيع الفرس ووزارة تربية المواشي والإنتاج الحيواني في السنغال. وتلتزم المؤسستان بتعزيز وتطوير تعاونهما من خلال التكوين وتحسين نسل الخيول والمواكبة التقنية.
كما ستواكب الشركة الملكية لتشجيع الفرس قطاع الخيول السنغالي في جميع الجوانب التقنية المتعلقة بتربية الخيول وسباقات الخيول ورياضات الفروسية.
وتجسد هذه الاتفاقية، من خلال أبعادها الطموحة وآثارها الاقتصادية والاجتماعية، نموذجا ناجعا للتعاون جنوب جنوب والذي يؤدي إلى نمو مستدام وشامل لقطاع الخيول في إفريقيا. وبهذا الصدد، تسعى الشركة الملكية لتشجيع الفرس إلى تقاسم الأفكار والخبرات الذي يشكل السبيل إلى رفع التحديات المشتركة وبناء القوى المشتركة. وتطمح كذلك إلى إبرام شراكات أخرى مع البلدان الأخرى التي ترغب في هيكلة قطاع الخيول بهدف الارتقاء به ليصبح رافعة للتنمية الاجتماعية والاقتصادية.
واقتناعا منها بأن تبادل الأفكار والخبرات يشكل السبيل إلى رفع التحديات المشتركة وبناء القوى المشتركة، تهدف الشركة الملكية لتشجيع الفرس إلى إبرام شراكات أخرى مع الدول المجاورة التي ترغب في هيكلة قطاعات الخيول الخاصة بها بهدف الارتقاء بها لتصبح رافعة للتنمية الاجتماعية والاقتصادية.
وتعتبر الشركة الملكية لتشجيع الفرس شركة عمومية تم إحداثها في سنة 2003 تحت وصاية وزارة الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات. قوية بمخطط أعمالها الفريد من نوعه عبر العالم، يشمل نطاق تدخل الشركة الملكية لتشجيع الفرس المهام التالية: تأطير تربية الخيول وتحسين السلالات في المرابط الوطنية، تنظيم سباقات الخيول في حلبات السباق، تدبير ألعاب سباقات الخيول، وإنجاز واستغلال البنيات التحتية لقطاع الخيول. في سعيها لتحقيق طموح تموقع سلسلة الخيول كمحرك للتنمية في الوسط القروي، تركز الشركة الملكية لتشجيع الفرس عملها على تثمين السلالات وعلى رسملة استعمالات الخيول بغرض مواكبة انبثاق قطاع مجدي اقتصاديا ومستقل ماليا.
المصدر: الدار-وم ع