أخبار الدار

التلاميذ يخوضون إضرابا وطنيا ويدعون لإلغاء التعاقد

الدار/ عفراء علوي محمدي

عبر تلاميذ عن تضامنهم "المطلق واللامشروط" مع الأساتذة المتعاقدين، من خلال احتجاجات خاضوها أمام المؤسسات التعليمية والأكاديميات الجهوية، صباح يومه الاثنين 22 أبريل 2019، للمطالبة بإلغاء التعاقد، وإدماج جميع الأساتذة في مسالك التعليم العمومي التابع لوزارة التربية والتعليم، من خلال ترديد شعارات مماثلة لشعارات المتعاقدين.

وأقفلت معظم المدارس أبوابها لغياب التلاميذ، الذين قرروا التجمهر أمامها في التمام الساعة العاشرة من صباح اليوم، يرددون شعارات تطالب بإدماج الأساتذة، لتفادي سيناريو "السنة البيضاء"، فصلا عن مطالبتهم بتأجيل الامتحانات الموحدة الجهوية والوطنية إلى حين عودة الأساتذة إلى الأقسام "مدمجين".

وأكد التلاميذ أن إضرابهم "قابل للتمديد"، في الوقت الذي عبر آخرون، في بيان لهم، عمموه أمس الأحد على مواقع التواصل الاجتماعي، عن رفضهم العودة إلى الأقسام بشكل مطلق، إلى حين إدماج الأساتذة المتعاقدين، مطالبين الحكومة بتعويض ما فاتهم من الدروس وتحمل المسؤولية.

وبخصوص أهداف الإضراب، أكد التلاميذ، في البيان ذاته، أن قضية التعاقد "تهم الشعب بأكمله وليس الأساتذة لوحدهم"، على اعتبار أنه "ضرب للمؤسسة العمومية وحرمان كافة أبناء الشعب من المجانية"، على حد تعبيرهم.

وأبرز التلاميذ أن الإضراب "يروم رد الاعتبار للمؤسسة العمومية والدفاع عن كرامة التلميذ والأستاذ"، مناشدين جمعيات الآباء وأولياء التلاميذ بالتفاعل الإيجابي مع احتجاجاتهم.

وفيما رفع تلاميذ لافتات ورددوا شعارات، على غرار تلاميذ الثانوية التأهيلية بتالسينت، اكتفى تلاميذ بعض المؤسسات التعليمية بالاعتصام أمام مؤسساتهم، ورفض ولوجها بشكل قطعي، الشيء الذي أرغم مدراء المدارس لإغلاقها.

وانتشرت صور اعتصام التلاميذ أمام مختلف المؤسسات، أغلبها في العالم القروي، فأبرزها الثانوية الإعدادية آيت علي ويكو بالراشيدية، وإعدادية بني تجيت بإقليم فكيك، الثانوية الإعدادية ألمدون جهة درعة تافيلالت، فضلا عن ثانوية المقدم بوزيان بشبذان.

إضراب فاشل في المدن الكبرى

وفي الوقت الذي عرف الإضراب نجاحا باهرا في العالم القروي والمدن الصغرى، أعلن تلاميذ عن امتعاضهم لفشله في مدارس المدن الكبرى للمملكة، ومرد ذلك حسب البعض لغياب التنسيق والتعبئة، والإعلان عن هذا الإضراب في وقت متأخر.

وفي هذا الصدد، يقول أحد المدونين على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك": "يتم الاعلان عن الإضرابات والاعتصامات في مدة تزيد عن أسبوع من الموعد المحدد، حتى يتم حشد عدد كبير من الناس، ويكون لها ثقل ووزن وصوت مسموع لدى الجهات المسؤولة".

يشار إلى أن المتعاقدين يواصلون التوافد بأفواج جهوية وإقليمية، منذ أمس الأحد وإلى حدود الساعة، على العاصمة الرباط، لخوض إنزال وطني يمتد لثلاثة أيام، يتضمن اعتصاما ليليا ومسيرة احتجاجية للمطالبة بإسقاط التعاقد.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

عشرة + 2 =

زر الذهاب إلى الأعلى