تفاصيل تأخر افتتاح الجسر المعلق بسيدي معروف بالدار البيضاء
الدار/ هيام بحراوي
يعاني عدد من المواطنين بحي سيدي معروف بمدينة الدار البيضاء، يوميا من تكدس مروري حاد على مستوى الطريق التي تتواجد على مقربة من الجسر المعلق، الذي لا زالت الأشغال تسابق الزمن،من أجل إفتتاحه في أقرب وقت ممكن .
وقد أصبح حلم السائقين بهذا الطريق هو تخليصهم من حالة "الإختناق" المروري التي يعانون منها خاصة الموظفين في ساعات الذروة، بالنظر إلى أن الأهداف المعلنة من إنجاز هذا المشروع الضخم هو الحد من الاستثنائية التي تصل خلال ساعات الذروة إلى 17 ألف عربة في الساعة، فضلا عن ضمان السير العادي بالملتقى مع مرور الترامواي، وتوفير ربط انسيابي لمحور مطار محمد الخامس ومختلف المناطق الصناعية كتكنوبارك بسيدي معروف.
وبحسب ما صرح به مصدر من مجلس مدينة الدار البيضاء، طلب عدم ذكر إسمه، لموقع "الدار" فإن الإزدحام والإكتظاظ الذي يعاني منه المواطنون المتجهون صوب منطقة سيدي معروف، أو المتوجهون نحو وسط المدينة، راجع إلى تأخر الأشغال بالجسر المعلق الذي كان مفترضا أن يتم إفتتاحه منتصف هذا الشهر.
وأشار المصدر ذاته، أن سبب تأخر افتتاح الجسر في وقته المحدد، راجع إلى أن المشروع لم يتم بناءه على معطيات صحيحة تنسجم مع أرض الواقع.
فبرنامج الإشتغال الذي تم اعتماده يضيف المتحدث، "كان على أساس أن الطريق التي سيبنى عليها المشروع طريق فارغة، وهو ما يتناقض مع الواقع، فالطريق هي رئيسية تتواجد بقرب العديد من الإدارات".
وأوضح المصدر نفسه، أنه في مثل هذه الحالات على مجلس المدينة، أن يراقب سير الخدمات التي تتكلف بها مثل هذه الشركات، خاصة وأن هذا المشروع يقول رصدت له ميزانية كبيرة ، 588 مليون درهم. والمراقبة، بحسب عضو مجلس المدينة، تكون عن طريق استدعاء مدراء الشركات في دورات المجلس للاطلاع على سير الأشغال من جهة ولمحاسبتهم من طرف المجلس من جهة أخرى، "غير أن الحاصل حاليا أن هذه الشركات تشتغل بأريحية وبدون أدنى محاسبة".
يشار أن مشروع جسر سيدي معروف هو مشروع ممول من طرف وزارة التجهيز والنقل واللوجستيك والماء والجماعة الحضرية للدار البيضاء والمديرية العامة للجماعات المحلية، ويندرج في إطار برنامج تنمية مدينة الدار البيضاء بهدف التحسين الدائم لشروط تنقل المواطنين داخل المجال الحضري للمدينة، وذلك عبر إعادة تهيئة الملتقى الطرقي لسيدي معروف .