صاحب السمو الملكي ولي العهد الأمير مولاي الحسن يفتتح بالرباط المعرض والمتحف الدولي للسيرة النبوية والحضارة الإسلامية
أشرف صاحب السمو الملكي ولي العهد الأمير مولاي الحسن، اليوم الخميس بمقر منظمة العالم الإسلامي للتربية والعلوم والثقافة (إيسيسكو) بالرباط، على افتتاح المعرض والمتحف الدولي للسيرة النبوية والحضارة الإسلامية، الذي ينظم تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس.
وبعد قص الشريط الرمزي، توجه صاحب السمو الملكي ولي العهد الأمير مولاي الحسن إلى قاعة “التضامن”، حيث ألقى المدير العام لمنظمة العالم الإسلامي للتربية والعلوم والثقافة، السيد سالم بن محمد المالك، كلمة بين يدي سموه، عبر فيها عن بالغ اعتزازه بحضور صاحب السمو الملكي وتشريفه لهذا المعرض.
وأبرز السيد المالك أن هذا المعرض والمتحف الدولي للسيرة النبوية والحضارة الإسلامية، بمكانته ومهابته، يفد إلى الرباط عاصمة الثقافة في العالم الإسلامي لهذا العام، في أول ظهور له خارج المدينة المنورة.
وأضاف أن تنظيم هذا المعرض يجسد وشائج الصلات الوثيقة بين الشقيقتين المملكة المغربية والمملكة العربية السعودية، في ظل القيادة الحكيمة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، وأخيه الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود.
إثر ذلك، توجه صاحب السمو الملكي ولي العهد الأمير مولاي الحسن، رفقة أمين مجلس إدارة المعارض والمتاحف الدولية للسيرة النبوية والحضارة الإسلامية برابطة العالم الإسلامي، السيد ناصر الزهراني، إلى قاعة “الملك الحسن الثاني”، حيث زار سموه معرض “صلة”، تعبيرا عن صلة المغاربة بالجناب النبوي الشريف، الذي نظمته الرابطة المحمدية للعلماء.
وبعد ذلك، قدمت شروحات لصاحب السمو الملكي من قبل الأمين العام للرابطة المحمدية للعلماء، السيد أحمد عبادي، حول مكونات المعرض (صلة النسب/ صلة البيعة/ صلة المحبة/ صلة العمران والإبداع/ صلة التأسي/ صلة العلم/ صلة الاستمرارية).
كما قام صاحب السمو الملكي ولي العهد الأمير مولاي الحسن بجولة ببهو مقر المنظمة، حيث وقف سموه على جماليات الخط العربي ومجسم “جوهرة الإسلام”. وبعد ذلك، توجه سموه نحو قاعة “الملك عبد الله” لزيارة معرض “النبي صلى الله عليه وسلم كأنك تراه”، حيث قدمت لسموه شروحات حول معروضات خاصة بآداب الرسول صلى الله عليه وسلم، وأخلاقه وشمائله وفضائله ودلائل النبوة وأسمائه وصفاته ونعوته.
وإثر ذلك، اطلع سموه على مجسمي “مكة المكرمة” و”المدينة المنورة” على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم. وبعد ذلك، توجه سموه نحو بهو مقر (الإيسيسكو)، حيث مجسم “الكعبة المشرفة”، ليتوجه بعدها نحو مجسم “المنبر النبوي”، وهو نسخة مطابقة للأصل من حيث الخشب المستعمل في صناعته وفي هندسته، قبل أن يتابع سموه عرضا على شاشات تفاعلية تصور “الحجرة النبوية الشريفة” بمكوناتها ومحتوياتها لأول مرة، داخل قاعة للواقع الافتراضي المعزز.
وبعدما أخذت لسموه صورة تذكارية مع أطر منظمة العالم الإسلامي للتربية والعلوم والثقافة، أعطى سموه الانطلاقة الرسمية للموقع الإلكتروني للمعرض والمتحف الدولي للسيرة النبوية والحضارة الإسلامية.
ولدى وصوله، وجد صاحب السمو الملكي ولي العهد الأمير مولاي الحسن في استقباله المدير العام لمنظمة العالم الإسلامي للتربية والعلوم والثقافة، السيد سالم بن محمد المالك.
وبعد أن استعرض صاحب السمو الملكي ولي العهد الأمير مولاي الحسن تشكيلة من الحرس الملكي التي أدت التحية الرسمية، تقدم للسلام على سموه كل من السادة أحمد التوفيق وزير الأوقاف والشؤون الإسلامية، وشكيب بنموسى وزير التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة، والمهدي بنسعيد وزير الشباب والثقافة والتواصل، وعبد الله بن سعد الغريري سفير المملكة العربية السعودية بالرباط.
كما تقدم للسلام على سموه والي جهة الرباط-سلا-القنيطرة عامل عمالة الرباط، محمد اليعقوبي، ورئيس مجلس جهة الرباط-سلا-القنيطرة، رشيد العبدي، ورئيسة مجلس جماعة الرباط، أسماء أغلالو، ورئيس مجلس مقاطعة أكدال-الرياض، عبد الإله البوزيدي.
وبعد ذلك، تقدم للسلام على صاحب السمو الملكي ولي العهد الأمير مولاي الحسن السادة عبد الرحمان الزيد، نائب الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي، وأحمد عبادي الأمين العام للرابطة المحمدية للعلماء، ومحمد المهدي قطبي، رئيس المؤسسة الوطنية للمتاحف، وفؤاد أخريف، مدير المشرق والخليج والمنظمات العربية الإسلامية بوزارة الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج.
المصدر: الدار-وم ع