كشف وزير الصحة خالد آيت الطالب، بأنه منذ سنة 2014 تم تسجيل حوالي 32 عملية زرع الكبد منها 18 عملية من مانحين متوفين.
وأوضح الوزير أن نسبة الإصابة بالفشل الكبدي بالمغرب تعرف “ارتفاعا مطردا”، مضيفا بأن “لوائح الانتظار للمرضى لا زالت طويلة وبعضهم إن لم نقل جلهم يتوفون قبل تلقي العلاج الضروري”.
وفي جوابه عن سؤال كتابي وجهه برلماني بمجلس النواب، أقر الوزير بوجود صعوبات عديدة تواجه عملية زراعة الكبد في المغرب، أبرزها “التكاليف الباهضة ونقص في المعلومات الشرعية والقانونية والطبية وغياب وجود هيكل تنسيقي كالوكالة الوطنية”.
وفي هذا الصدد، أكد وزير الصحة ، أنه تم وضع ” ترسانة قانونية لتأطير منظومة التبرع وزرع الأعضاء والأنسجة، من خلال القانون الصادر سنة 1998 والمتعلق بالتبرع بالأعضاء والأنسجة البشرية وأخذها وزرعها”.
كما “تم إنشاء مجموعة من الأجهزة منها المجلس الاستشاري لزرع الأعضاء والأنسجة البشرية سنة 2003 ولجان زرع الأعضاء بالمستشفيات الجامعية ووحدات تنسيق عمليات نقل وزرع الأعضاء داخل شبكة المستشفيات”.
يشار أنه تم مؤخرا إطلاق المخطط الاستراتيجي الوطني لمكافحة التهابات الكبد الفيروسية 2022-2026 ، بهدف الحد من الإصابات الجديدة والوفيات المرتبطة بالتهابات الكبد الفيروسية بنسبة 50 بالمائة بحلول عام 2026.
ويؤدي تشمع الكبد إلى تدمير خلايا الكبد بسبب مضاعفات مختلفة، بما في ذلك التهاب الكبد الفيروسي، حيث يتم استبدال الخلايا تدريجيا بنسيج ندبي (تليف) مما يمنع الكبد من العمل بشكل طبيعي. و اعتمادا على مدى الضرر الذي يصيب الكبد ، قد يكون التليف أكثر أو أقل أهمية ، وهناك عدة مراحل.
وغالبا ما يكون تشمع الكبد مرضا صامتا و يحدث الاضطراب الكبير المتزايد في وظائف الكبد عندما يتأثر حوالي 80 بالمائة من أنسجة الكبد. يؤدي إلى فشل الكبد، ويمكن أن يحدث سرطان الكبد في غضون 15 إلى 20 عاما من تشكل تشمع الكبد.