فؤاد العروي يقدم بباريس مؤلفه الجديد “الله، الرياضيات، الجنون”
قدم الكاتب المغربي ،فؤاد العروي، مساء امس بباريس، مؤلفه الجديد " الله، الرياضيات،الجنون " في عرض ما قبل الاول لاطلاقه في المكتبات (18 اكتوبر).
ويعد الكتاب الواقع في 272 صفحة والصادر عن دار النشر روبير لافون، بمثابة غوص في تاريخ المغرب،وفلسفة الرياضيات، والذي يعرض فيه فؤاد العروي، لشخصيات مذهلة بمصائر مبهرة ، ومأساوية احيانا اومثيرة.
ويميز الكاتب عبر دراسة دقيقة، بين ثلاثة اشكال من الجنون لدى علماء الرياضيات الذين يربطون جميعهم الثلاثة تخصصاتهم بالله .كما يثير العروي في مؤلفه عددا من التساؤلات من قبيل هل يمر الطريق الى الله عبر الذكاء والحساب، وهل يمكن بلوغ حقيقة العالم.
وقال سفير المغرب بباريس ، شكيب بنموسى ان هذا المؤلف يتميز بكثافته، حيث نقف على ذوق فؤاد العروي ونهمه للقصص، لكن ايضا ذاكرته الحية التي تتيح له المزج بين حكايات، ومفاهيم معقدة في بعض الاحيان، وبين دراسات دقيقة، وابحاث موثقة، وذكريات شخصية.
ويعرض فؤاد العروي في هذا الكتاب لعلماء رياضيات استثنائيين، يفسرون ويمثلون العالم انطلاقا من شغفهم بالرياضيات، او يتناولون عوالم اخرى مجهولة لا ارتباط لها بالواقع.
واضاف بنموسى الذي كان يتحدث امام ثلة من المثقفين ورجال العلم من فرنسا والمغرب ،ان مؤلف فؤاد العروي يدفع الى التفكير في هذا الجنون لدى بعض علماء الرياضيات، والذي يتخذ احيان اشكالا هادئة، لكن قد تتحول الى اشكال غاضبة.
وقال فؤاد العروي في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء ، ان هذا المؤلف "هو في النهاية عبارة عن تفكير حول تطور الرياضيات، وفلسفتها، كما يعد رواية على نحو ما، ذلك انني في النهاية احكي قصص بعض علماء الرياضيات".
ويعتقد فؤاد العروي انه اطلق بمؤلفه الجديد نقاشا حول هذه الاشكالية الفلسفية المتمثلة في "كيف يمكن فهم العالم"،" ماذا نفعل لفهم العالم"، "كيف نوافق بين الايمان والعقل" وهو نقاش دائم لازال قائما اليوم.
وادار اللقاء الذي نظم في اطار الملتقيات التي تنظمها سفارة المغرب بفرنسا، كل اربعاء ، ريتا ديروزيير،الحاصلة على دكتوراة في الرياضيات من مدرسة البوليتيكنيك.
وتندرج هذه الندوة ضمن سلسلة اللقاءات التي دأبت سفارة المغرب بباريس على تنظيمها ، حول مواضيع ذات راهنية ثقافية واقتصادية واجتماعية بالنسبة للعلاقات المغربية الفرنسية.