فن وثقافة

وزير الثقافة والاتصال يفتتح الدورة الأولى للمهرجان الجامعي للأفلام القصيرة

افتتحت، مساء أمس السبت بالقنيطرة، فعاليات النسخة الأولى من المهرجان الجامعي للأفلام القصيرة، بحضور وجوه سينمائية وطنية بارزة وثلة من الفنانين المغاربة.

ويندرج هذا الحدث الثقافي، الأول من نوعه على المستوى الوطني، الذي افتتحه وزير الثقافة والاتصال، محمد الأعرج، بحضور كاتب الدولة المكلف بالتكوين المهني، محمد الغراس، وعامل القنيطرة فؤاد محمدي ورئيس جامعة ابن طفيل، عز الدين الميداوي، في إطار سياسة النهوض بالأنشطة الثقافية لهذه الجامعة، الرامية إلى تعزيز القيم وإذكاء روح الإبداع لدى الشباب والطلاب المهتمين بمهن وصناعة الفن السابع.

كما تأتي هذه التظاهرة الثقافية والفنية، التي تنظم بشراكة مع النادي السينمائي بالقنيطرة إلى غاية فاتح ماي المقبل، في إطار المهام المنوطة بالجامعة، المتمثلة في تشجيع إقبال الطلاب على العمل الاجتماعي والثقافي وتطوير إطار ملائم أكثر لتنويع وتشجيع الأنشطة الثقافية وتوحيد المبادرات والوسائل.

وفي تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أشاد الأعرج بانفتاح الجامعة المغربية على المجالات المرتبطة بالإبداع الثقافي والفني، مذكرا، في هذا السياق، بأن الجامعة تضطلع بدور مهم في النهوض بالسينما الوطنية، ليس فقط من خلال البحث الأكاديمي، ولكن أيضا من خلال الارتقاء بالصناعة السينمائية.

ولم يفت الأعرج التنويه بانفتاح قطاع التعليم العالي على مجال السينما، بالنظر لأهمية الثقافة كرافعة للتنمية الاجتماعية والاقتصادية وكمكون لا يمكن إغفاله في النموذج التنموي الجديد للمملكة.

من جانبه، هنأ مدير المهرجان، يونس طبوز، بتنظيم هذا الموعد السينمائي الجامعي الأول على المستوى الوطني، مشيرا إلى أن المسابقة الرسمية المفتوحة على أفلام الخيال القصيرة التي أنجزها طلبة الجامعات والمدارس الكبرى المتخصصة والشباب المنخرطون في الأندية السينمائية الوطنية للأفلام، تلقت 35 فيلما منذ إعلان الدعوة للمشاركة في يناير 2019.

وقال إن برنامج الدورة الأولى من المهرجان يتضمن مسابقة رسمية مفتوحة على أفلام الخيال القصيرة، أنجزها طلاب الجامعات، إضافة إلى فقرات موازية، مشيرا إلى تنظيم العديد من الأنشطة الموازية والموائد المستديرة، وورشات تتمحور حول التربية على الصورة و مهن السينما والسمعي البصري، فضلا عن تكريم فنانين عرفانا لجهودهم في تطوير السينما الوطنية.

وبعد أن سجل أن هذه التظاهرة الثقافية تشكل فرصة وفترة فاصلة بالنسبة لطالب الجامعة، أضاف السيد طبوز أن الإعداد للحياة المهنية لا يمكن أن يكون فعليا وفعالا إلا من خلال مواكبة التعلم الأكاديمي بالانفتاح الثقافي للطلاب، الذي يوجد في صلب رؤية جامعة ابن طفيل، مؤكدا أن هذا الحدث السينمائي سيكون له وقع إيجابي على التغير الشامل الحاصل في محيط الحرم الجامعي.

ويشارك في المسابقة الرسمية للمهرجان عدد من المخرجين الهواة والمنتجين والمخرجين الشباب من الطلبة من مختلف المدارس والكليات بالمملكة، فضلا عن مهنيي الصناعة السينمائية المغربية، بأفلام خيال قصيرة لا تتجاوز 15 دقيقة تم إنتاجها خلال السنتين الماضيين.

كما يتضمن المهرجان الجامعي للأفلام القصيرة عددا من الأنشطة تتمثل، على الخصوص، في ورشتين للتكوين حول كتابة السيناريو والقراءة السينمائية لفائدة 25 طالبا ينشطها متخصصون، وعرض ثلاثة أفلام طويلة وفيلمين قصيرين بحضور مخرجيها، وماستر كلاس يؤطره مخرج ذو شهرة دولية.

المصدر: الدار – وم ع

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

8 + 17 =

زر الذهاب إلى الأعلى