العثماني يرد على المشككين في كفاءته
الرباط/ حليمة عامر – تصوير: منير الخالفي
بعد التشكيك في كفاءته، ردّ سعد الدين العثماني، رئيس الحكومة، الأمين العام لحزب العدالة والتنمية، اليوم الأحد، على الانتقادات التي وجهت له من طرف المعارضة، بعد أن كلّف عبد الوافي الفتيت، وزير الداخلية، بإتمام المشاورات الحكومية حول الاتفاق الاجتماعي مع النقابات العمالية الأكثر تمثيلية، والذي تم توقيعه نهاية الأسبوع المنصرم، معلّقا بشأن الموضوع: "بدوا شي وحدين كيقلقلو عليا وشرعوا في الانتقاد"، متسائلا: "هل الأهم إنجاح المهمة.. أم من الشخص الذي كٌلِّف بها".
وأضاف العثماني، في هذا الاتجاه، بمناسبة اللقاء الوطني لرؤساء الجماعات الترابية بالرباط، "نحن في حزب العدالة والتنمية نؤيد الشراكات، لإنجاح المشاريع التنموية، بشكل جماعي".
واتهم العثماني، في مداخلته بالمناسبة، جهات لم يسمها: " كان هناك شخص حاول عرقلتنا عبر قيامه ببعض الألاعيب ضددنا لكي لا ننجح، لكن سنتجاوزه"، مشددا، في السياق نفسه، على أن "غرضه الأساسي هو "تنجح البلاد". يسجل العثماني.
وبشأن اتهامه بعدم الالتزام بمقترحات فرق أحزاب المعارضة داخل البرلمان، قال العثماني، "ليس لدينا أي مشكل مع اقتراحات أحزاب المعارضة، لأنه إذا كانت هناك من اقتراحات وأراء مفيدة وناجحة، فسوف نقبلها من طرف أي كان".
يشار إلى أن وزارة الداخلية، دخلت في خط مسار حوار الاجتماعي، بعد استدعاء لفتيت زعماء المركزيات النقابية، للجلوس على طاولة الحوار، بعد فشل الحوار الاجتماعي بين الحكومة والنقابات منذ السنة الماضية، بسبب غياب التوافق حول منهجية الحوار، ورفض العرض الذي سبق وقدمته الحكومة بشأن الزيادة في الأجور والتعويضات العائلية، ومنذ سبع سنوات، لم تسفر جولات الحوار الاجتماعي "المتعثر" عن أي اتفاق حول الملفات المطلبية العالقة، لتنتهي الحكاية بالتوقيع على مضامين الاتفاق الأسبوع الماضي.
تجدر الإشارة، إلى أنه تم خلال هذا اللقاء الوطني، الذي جمع بين رؤساء الجهات والأقاليم الترابية المنتمين لحزب العدالة والتنمية، بحضور عزيز الرباح رئيس الهيئة المنتخبة لـ"البيجيدي"، (تم)، مناقشة بعض جوانب المتعلقة بإصلاح الضريبي المنتظر، وكذا الوقوف على أهم الانتظارات خلال السنوات المتبقية لولاية رؤساء الجماعات.