بعد أقل من سنة على اطلاقها…مبادرة “الأمن السيبراني” تنافس للظفر بجائزة القمة العالمية لمجتمع المعلومات
بعد أقل من سنة على اطلاقها من أجل تعزيز الأمن الرقمي، تدخل مبادرة “النبض السيبراني”، التي يرعها مجلس الأمن السيبراني بدولة الامارات العربية المتحدة، غمار التنافس للظفر بجائزة القمة العالمية لمجتمع المعلومات لعام 2023.
يعود تاريخ اطلاق هذه المبادرة الرائدة الى 8 يونيو 2022، حينما أعلن الاتحاد النسائي العام برئاسة سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك، رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة الرئيس الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية «أم الإمارات» عن اطلاق مبادرة “النبض السيبراني” للمرأة والأسرة بالتعاون مع مجلس الأمن السيبراني وشركائه الاستراتيجيين، وذلك لتعزيز تواجد المرأة الإماراتية في مجال الأمن السيبراني وتأهيلها للمساهمة في نشر التوعية الرقمية بين أفراد المجتمع.
بعد ذلك، أعلن مجلس الأمن السيبراني، بالتعاون مع كليات التقنية العليا ومجموعة من الجامعات في الامارات عن اطلاق مبادرة “النبض السيبراني للطلبة”، التي دأ تنفيذها مع بداية عام2022، واستهدفت تأهيل 3000 طالب وطالبة في المرحلة الجامعية من تخصصات أمن المعلومات أو تقنية المعلومات للقيام بأدوار رئيسية في مجال الأمن السيبراني لمؤسسات الدولة.
أهمية مبادرة “النبض السيبراني” تكمن في كونها مبادرة وطنية شاملة لجميع شرائح المجتمع، تم البدء بها منذ بداية عام 2022، لتكون ركيزة لمشاريع الخمسين الرقمية، وتصبو إلى نشر ثقافة الأمن السيبراني في مجتمع الإمارات تماشياً مع التحول الرقمي في جميع القطاعات.
في هذا الاطار، تشكل الأسرة والمرأة الإماراتية أهم ركائز هذه المبادرة، حيث تهدف إلى تعزيز مشاركة المرأة في الأمن السيبراني، وتشكيل فرق من الكوادر النسائية السيبرانية المختصة، وتعزيز التوعية الرقمية والتوجيه الآمن لاستخدام التقنيات بطريقة إيجابية، ونشر ثقافة المسؤولية المجتمعية في الفضاء الرقمي.
وتتوزع مبادرة “النبض السيبراني” الى مجموعة من الفعاليات والأنشطة، منها التدريب الذي يهدف إلى تمكين القيادات والكوادر النسائية الوطنية في مجال الأمن السيبراني، من خلال برامج تدريبية مخصصة تسهم في نشر الثقافة الرقمية وكيفية التصدي باحترافية للهجمات الإلكترونية التي تستهدف مختلف القطاعات والمجالات، بما يسهم في الحفاظ على المكتسبات الوطنية، بمشاركة الكوادر النسائية التي أثبتت نجاحها في مختلف المواقع والمهمات التي أوكلت إليها.
ويمثل مجلس الأمن السيبراني، دولة الإمارات العربية المتحدة في مختلف المحافل الوطنية والدولية التي تعنى بالأمن السيبراني، و الفضاء الرقمي، وبالتالي يمثل فوز “مبادرة النبض السيبراني” انجاز للإمارات.
وفي هذا الاطار، تجدر الإشارة الى أن مجلس الأمن السيبراني يسعى لتنفيذ مبادرته المبتكرة “النبض السيبراني” على نطاقٍ واسع، من خلال تطبيقها عبر ثلاثة محاور، هي المحور الإعلامي والمحور التعليمي ومحور القطاع الخاص.
ويشمل المحور الأول وسائل الإعلام المختلفة التقليدية منها والجديدة، والإدارات الإعلامية في مراكز البحوث والدراسات، في حين يستهدف المحور التعليمي، تضمين التوعية السيبرانية في المناهج التعليمية وتدريب الطلاب، فيما يركز محور القطاع الخاص على استهداف الشركات الخاصة والمؤسسات الاقتصادية المختلفة في الدولة.